10 نوفمبر 2025
تسجيلالعلاقة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية متينة وقوية يعززها المصير المشترك وروابط الدين والأخوة، وهذه مبادئ وقيم تأتي في مقدمة الأولويات للدول الأعضاء بما يلبي طموحات شعوبها وتحقيق رفاهيتها من أجل مستقبل واعد لصالح الأجيال الجديدة . ولا نتجاوز الحقيقة إذا قلنا إن قمة الدوحة في 9 و10 ديسمبر المقبل تكتسب أهمية كبيرة، وسيكون لها ما بعدها في تعضيد التعاون والعمل الخليجي المشترك في ظل التشاور المستمر بين قادتنا أصحاب الجلالة والسمو . يلتئم اليوم اجتماع وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون، في الدورة (133)، حيث يبحث مسيرة العمل المشترك، فضلا عن الحوارات الإستراتيجية مع عدد من الدول والتكتلات العالمية وآخر المستجدات والتطورات الإقليمية والعربية، ويعد المجلس أهم تجمع إقليمي في إرساء الاستقرار والإسهام في حل كثير من القضايا وكل ما يهم الأمة العربية إلى جانب تعزيز الشراكة الإستراتيجية مع المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية.تتطلع شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى قمة الدوحة، ويحدوها أمل كبير في قرارات تلبي طموحاتها ومصالحها، خاصة أن مشاريع التوصيات تتناول موضوعات حيوية في مجالات الشؤون الاقتصادية والأسواق المالية بدول مجلس التعاون والربط المائي والأمن المائي بالإضافة إلى تقارير متابعة بشأن السوق المشتركة والاتحاد النقدي والسكك الحديدية والاتحاد الجمركي والمفاوضات والحوارات الإستراتيجية مع المجموعات الاقتصادية وغيرها من الموضوعات السياسية.صفوة القول، يظل مجلس التعاون لدول الخليج العربية البيت الإقليمي الأول، ويأتي دعمه وتعزيز العلاقات بدولِهِ الشقيقة كافة، وتعميق أواصر الأخوّة، في مقدمة أولويات السياسة الخارجية لدولة قطر .