06 نوفمبر 2025

تسجيل

الغرافة وأم صلال الواقع والخيال!!

25 نوفمبر 2013

شهدت مباراة الغرافة وأم صلال صراعا بين فريقين أحدهما يتقدم للأمام بقوة ومعنويات لاعبيه مرتفعة والآخر يغرق في القاع ومعنويات لاعبيه في الحضيض.. لذلك توقعت فوز الفهود على الصقور.. لكنني لم أتوقع أن تهتز شباك الصقور بستة أهداف مقابل هدفين وهو أكبر فوز وأكبر هزيمة في الدوري حتى الآن. الواقع يقول إن الغرافة سيحقق ما أعلنه المدرب البرازيلي زيكو عندما تولى مهمة تدريب الفريق إنه سيعيده إلى المربع الذهبي.. والخيال يقول إن أم صلال سيبقى في دوري نجوم قطر!! فالواقع له شواهده التي تؤكد تحسن نتائج وأداء الفريق.. فالغرافة الذي سقط في فخ التعادل في الأسابيع الأربعة الأولى للدوري مع الأهلي 1/1 ومع الخور سلبيا ومع السيلية 1/1 ومع قطر أيضا 1/1 وعرف طعم الفوز للمرة الأولى على حساب الريان 3/1 قبل أن يخسر من لخويا ويتعادل مع السد ثم عاد للانتصارات بفوزين مهمين على معيذر وأم صلال.. وواضح أن مستوى اللاعبين يتحسن من مباراة لأخرى وبصمات زيكو بدأت تظهر بوضوح خصوصا في خطي الوسط والهجوم بقيادة الفنزويلي ميكو والبرازيلي نيني بدليل هذا العدد المعقول من الأهداف التي سجلها والتي وصلت إلى 17 هدفا بمعدل هدفين تقريبا في المباراة ولكن تظل هناك مشكلة في الخط الخلفي حيث استقبلت شباكه عشرة أهداف أي بمعدل أكثر من هدف في المباراة.. واستقبلت شباك الصقور هدفا في كل مباراة ماعدا مباراة الخور في الأسبوع الثاني التي انتهت بالتعادل السلبي.. ولو تم حل هذه المشكلة الدفاعية فمن المؤكد أن الغرافة هذا النادي الكبير سينافس على بطولة الدوري هذا الموسم. وسيكون الغرافة على المحك عندما يواجه الجيش، هذا الفريق القوي في الأسبوع العاشر.. وأعتقد أنه لو حقق الغرافة نتيجة إيجابية في هذه المباراة سيحصل على دفعة قوية جدا نحو تحقيق هدفه. في الجانب المقابل فإن الفشل له شواهده أيضا.. فقد فشل جيرار جيلي حتى الآن في جمع شمل صقور أم صلال مرة أخرى.. بل إن الفريق يتراجع معنويا وفنيا من مباراة لأخرى حتى حدث هذا التدهور الكبير في المباراة الأخيرة والتي زادت الآلام والجروح عمقا.. قد تكون المشكلة في اللاعبين الذين لا يوجد بينهم سوى عثمان عساس واحد والذي يفعل كل شيء وباقي زملائه يتفرجون عليه. كان مدافع الفريق مجيب حامد شجاعا عندما خرج بعد الهزيمة الفضيحة ليعلن تحمله هو وزملاؤه المسؤولية.. لكنني أرى أن الإدارة يجب أن تتحلى بشجاعة أكبر بإقالة جيلي مثلما أتت به خلفا لمواطنه لبيران..لأن جيلي لم يحقق المطلوب منه.. فهو لم يتمكن من انتشال الفريق من الغرق في قاع الدوري.. ولم يتمكن من انتشال اللاعبين من بحور اليأس التي يغرقون فيها أيضا.. وشخصية جيلي التي أعرفها جيدا من خلال فترة عمله مديرا فنيا للمنتخب المصري قبل 12 عاما لن تقدم جديدا لهذا الفريق المحبط!!