08 نوفمبر 2025

تسجيل

وزارة الداخلية.. فوق.. فوق

25 نوفمبر 2013

دخلت لقسم المرور بالمطار القديم امس لاجدد رخصة السياقة "الليسن" وللحقيقة كانت اطرافي ترتعش وكأن داخلي متحفز لاحتمالات سيئة، وهذا يحدث لي حينما يتعلق الامر بأي مستند رسمي من جوازات او اقامة الخ مما اعتبره "فوبيا" بالمعنى العصري، برغم ان والدي ـ رحمة الله عليه ـ كان ضمن السلك العسكري منذ ان تفتحت اعيني على الدنيا، هي كذلك.. ولا اعرف تماما لماذا وقد ارتفع سقفها منذ ان غادرت وطني من ربع قرن من الزمان وظلت مسؤوليات المستندات الرسمية لي وللاسرة واوراقهم المهمة المرتبطة بأوضاعنا القانونية بما في ذلك الشهادات المدرسية وشهادات التقدير من اختصاصي، وقبل ان تدخل وزارة الداخلية خدمة "المطراش" ـ جزاهم الله خيرا ـ والتي تذكرنا بانتهاء الصلاحيات وبمغادرة الأبناء لمطار الدوحة إلخ. دلفت لاول صالة وجدتها على يمين المدخل، وسألت الضابط الذي صادفني بالمدخل، اريد تجديد رخصتي.. فأشار إلى اول كاونتر.. ألقيت عليها السلام ورسمت ابتسامة عريضة على وجهي ويعلم الله اني استجلبتها قسرا وانا ادعو في سري "يا رب سهل يا رب" طلبت مني الجلوس فناولتها الرخصة القديمة المنتهية صلاحيتها منذ اكثر من اسبوع لأن مشغوليات تداخلت ولم التزم بتوقيت التجديد فحسبت ان هناك سيكون توبيخ.. او ازدراء او غرامات الخ.. في نفس الوقت مددت للموظفة صور فوتغرافية.. وبطاقتي الشخصية وبطاقة البنك وهممت ان افرغ ما كدسته بشنطة يدي ليدعم حجتي.. اخذت الموظفة الرخصة المنتهية وسألتني بأدب جم هل تريدين تغيير الصورة؟ نعم.. تناولت واحدة ومدت لي جهاز الدفع الآلي.. وبعد دقائق ناولتني بطاقة.. حسبتها المنتهية.. فإذا مثبت عليها صورتي الحديثة.. وبمزيد من التدقيق وجدت استمرار صلاحيتها حتى العام 2018م سألتها هل انتهى الامر؟..قالت: نعم، وشكرا لثقتك فينا والتزامك بتجديد رخصتك. بل.. شكرا لكم ولوزارة الداخلية واقسامها واداراتها المختلفة التي تيسر وتسهل امور الناس.. شكرا لتلك الوجوه الباسمة.. والتي تذيب الجليد وربما ما يشبه الحمى والارتعاش عند البعض كـ"حالتي" حينما يرتبط الامر بالدخول لمثل هذه المؤسسات التي اختزنت في دواخلنا بالانضباط.. والمسؤوليات والواجبات والاحترام المتبادل والعقاب والحساب للفالتين وغير المنضبطين هداهم الله.. لم تكن تلك هي ملاحظاتي الايجابية الوحيدة عن وزارة الداخلية وكثير من اداراتها مما نلمسه ونحن في مسارات الحياة العملية في الشوارع من كوكبة الفزعة.. المرور.. اللخويا.. او حينما تضطرنا الظروف للدخول لاي من ادارات واقسام وزارة الداخلية التي طبقت فعليا الحكومة الالكترونية ووظفت امكانيات التيسير والتسهيل وفلسفة احترام الآخر.. نقول ذلك وبعض المؤسسات مع الاسف الشديد تمثل إعاقة بل إن بعض الموظفين اعتقد انهم عالة على مؤسساتهم.. البعض لا يرد على هواتف الجمهور.. البعض يزدري وجود المراجع أمامه إلى غير ذلك من "تلكؤ" ومماطلة.. تحتاج لإعادة نظر طالما هناك انموذج طيب كوزارة الداخلية. همسة: يا ناس وزارة الداخلية فردا.. فردا.. عافية عليكم.