09 نوفمبر 2025

تسجيل

صداها الجميل أين تُريد أن تسمعه؟

25 سبتمبر 2019

صداها الجميل أين تُريد أن تسمعه؟ إذا مرت عليك أيام قد تراها عصيبة، غير مريحة وتتزايد بها الأمور التي قد تضايقك، ابدأ بمراجعة خطتك الشخصية، ولا تتثاقل بل انطلق بتجديد خطتك تلك، وأضف عليها ما تراه قد استجد من اهتماماتك، لا تيأس بل انظر للجانب الآخر من الأحداث فقد تحمل في طياتها خيرا مغلفاً بما تظنه عامل ازعاج. المشاعر عامل محفز للأداء وأساس انطلاقك للحياة في نفس الوقت فقط عليك أن تدرك أن الظروف التي تراها عصيبة هي كغيمة لابد وأن تمر عليك لتغمرك بقطرات قد تبللك لكنك لن ترى العشب الأخضر والزهور المتفتحة بدون مرورها هذا. بغض النظر عمن تكون، أو عما تمتلكه فأنت لديك أعظم هبة وهي الحياة استفد منها أقصى استفادة، وعلى الرغم من كون هذه الحياة لا تخلو من العيوب والمحبطات وعدم اعتبارك لها أيضا سجلاَ نظيفا يمر أمامك، فيمكنك تحديد الجوانب الجيدة ودعمها بكل ما أوتيت من قوة، والتخلص من الجوانب السيئة، وذلك بالتعرف فعليا على مسؤولياتك وواجباتك في الحياة، وأيضا مسؤوليتك تجاه ذاتك التي تنتظر منك تقديراً أكبر في كل مرة تمر بها بموقف في الحياة قد تراه مقللا من شأنها وعلى الرغم بأن لا مقلل لذاتنا إلا باختيارنا. تقدم نحو المستقبل بالتعرف على نفسك ومحيطك وإذا همت بك الهموم ارحل الى جانب مشرق في حياتك سواء كان ذكرى قديمة أم حلماً مستقبلياً، ولا بد أن الذكرى هي صدى سمعته لإنجاز سبق وقد قمت به، ولا تظن أبداً أن منطقة الراحة التي أنت بها قد تبعدك عن الأوقات العصيبة، بل هي تجعلك تركز عليها أكثر فكما ذكرت تعتبر مثل غيمة ستمر عليك لا محالة ولكن العبرة في مدى قوتك على استيعابها، وتأكد بأنك وقت العمل ستكون في أقوى حالاتك لأن ذاتك قد وجدت التقدير منك قبل الآخرين، وعليه تصبح طريقتك في تقبل الأوقات العصيبة تلك أفضل من شاكلتها وأنت في منطقة الراحة. وهل يا ترى تود العمل بخطة تنموية لبلدك تثري بهاً جانباً مشرقاً لحياتك، ولوطنك، وللعالم، هل ما يجعلك مبتهجا فعلاً هو ترك أثر طيب في الحياة، أم توجهك نحو الثراء المادي والذي سيساعدك في العيش بشكل أفضل، أم أنهما الاثنين معا. نستطيع القول بأنّ عملية التخطيط التنموي تختلف عن التخطيط الشخصي حيث تعتبرعملية تغيير إيجابي مستند إلى خطط وبرامج عمليّة مدروسة للوصول إلى أهداف ونتائج محددة، وتعد بذلك طريقة منظّمة في التفكير تهدف إلى وضع تصميم واقعي لمواجهة المشكلات والتعامل مع التحديات، وتساهم في خلق الفرص وبناء القدرات واستثمار الموارد. وتمر عملية التخطيط التنموي بعدة مراحل مهمة لا يمكن الاستغناء عن أي منها فهي متسلسلة بدءاً من: (دراسة وفهم المجتمع، والتعرف إلى احتياجاته، وأولوياته وصولاً إلى التقييم، واستخلاص الدروس التعلّمية تعد آخر مرحلة بعد التقويم المستمر). لعل التخطيط للمستقبل يدفعك إليه سبب وجيه وهو رغبتك الملحة في سماع صدى لإنجاز آخر أنت تتقنه الآن وقد استوقفتك الظروف عن إخراجه بالشكل اللائق للحياة. وهنا عليك أن تسأل نفسك صدى نجاحك وعملك الجميل في المستقبل أين تريد أن تسمعه؟ [email protected]