11 نوفمبر 2025
تسجيلتابعت بعض أفلام مهرجان سلا السينمائي الذي عقد بالمغرب والذي يهتم بسينما المرأة وكان حقيقة فرصة مميزة للتواصل مع بعض السينمائيين من عدد من الأقطار المختلفة سواء أوروبا أو أمريكا أو آسيا أو بعض الدول العربية فمثل هذه التظاهرات الفنية والثقافية تجعل المتابع لها في قلب الحدث. ومن الأفلام التي استوقفتني الفيلم الأمريكي الطريق الآخر والذي يرتبط بمرحلة زمنية حيث تدور أحداثه في عام 1845 ويحكي عن أسر تبحث عن حياة أفضل وتتأمل أن تعيش معيشة أفضل وأسهل ومن أجل هذا تتنقل هذه الأسر من ولاية إلى ولاية من أجل غد مشرق لهم وتتصاعد الأحداث معهم. كذلك من الأفلام الأخرى الفيلم الياباني" هاينزو "والذي يتناول في رومانسية شديدة حياة زوجة تعشق الطبيعة والخيال والجمال فتجد مبتغاها عند فنان رسام ونحات يعشق هو الآخر الطبيعة الجاذبة.. كذلك فيلم" الطفلة النملة " وهو فرنسي يحكي عن فرنسية ذهبت إلى إفريقيا وتحديدا لدولة البنين من أجل البحث عن صديقتها إلى لم ترها منذ فترة وهناك على أرض الواقع تكتشف الكثير من الأمور التي لم تكن تتوقعها أبدا كالشعوذة والجهل والمرض والفقر المدقع والتناقض بين ما كانت تعيش فيه وبين ما أصبحت فيه في ذلك البلد. حقيقة وجدت الأفلام المختارة متميزة ولها رونق خاص وإن كان بعضها سبق تقديم موضوعاته.. إلا أنني أريد طرح سؤال في إطار المهرجانات المختلفة التي تهتم بالسينما وأعمالها فكرا وموضوعا، ما هي الأسس التي يتم البناء عليها من قبل المحكمين " أعضاء لجنة التحكيم "؟ حتى الآن لا توجد شفافية في الاختيار هكذا في معظم تلك المهرجانات وهناك عدد كبير منها يلجأ إلى المجاملات والعلاقات ويسند لأسماء ليس لها دور في التحكيم حتى إنني سألت مخرجا كبيرا يفهم في السينما عن ذلك قال لي فعلا لديك حق لا توجد شفافية في مسألة الاختيار من الممكن أن يأتوا بممثلة ليس لها أدنى بصمة فنية ولا تاريخ وقد تكون بدأت حياتها كموديل إعلانات ثم تصبح محكمة سينمائية وهي لا تعي معنى الكادر أو البناء الدرامي أو ليس لديها فكرة متخصصة عن عناصر الفيلم المختلفة .. وما أن انتهى صديقي المخرج الكبير من الإجابة على سؤالي حتى قال مخرج آخر كان بجلستنا للأسف بعض المهرجانات تسند وتختار بعض الممثلات في لجان تحكيمها لمجرد " شو" إعلامي تبحث عنه إدارة المهرجان ثم تأتي وسائل الإعلام والكاميرات الصحفية والتلفزيونية لعمل حوارات ولقطات ونشرها عبر تلك الوسائل وتصبح دعاية كبيرة للمهرجان .. هنا أدركت السبب في اختيار بعضهن في تلك اللجان!!