13 نوفمبر 2025
تسجيل1 — بدأت الأسر بتجهيز وشراء المستلزمات المدرسية، بينما سوريا مشغولة بدفن أبنائها الشهداء، كم هي مؤلمة تلك الصور التي شاهدناها عبر الصحف والتي تناقلتها وسائل الاعلام المختلفة، اطفال لا ذنب لهم، وضعوا ليصلى عليهم، لم تتجاوز اعمارهم الا الربيع، لكنهم قُتلوا من غير حول لهم ولا قوة، لست ممن يقلق كثيراً على مستقبل الدول، ولكن أمر سوريا أقلقني كثيراً، دمٌ نازفٌ دون حساب، دماء الابرياء اصبحت رخيصة لدينا ولا تحرك الضمائر، اين حقوق الانسان، واين جامعة الدول العربية إزاء ما يحدث، أم إن دم المسلم اصبح لا قيمة له؟ 2 — احيانا اقول: لمَ الحزن؟ فإخواننا المجاهدون في سوريا هم شهداء اشتروا الجنة وباعوا الدنيا، هم شهداء في سبيل الله تعالى.. وحقاً على الله سينصرهم ولو بعد حين، شهداء ارادوا إعلاء كلمة الله فهنيئاً لهم، اما الحزن فيجب ان يكون علينا، وعلى انفسنا التي يبدو انها لن تصحو من سُبات نومها. 3 — ما يحدث في سوريا ربما حكاية تُسرد للدنيا عن بدء النهاية القريبة للعالم، زاد الطغيان، وساحت الدماء، وكثر البلاء، ما الذي ننتظره؟ عجزٌ يقتلنا، ذلٌ يشقينا، والشام تُبكينا ونَبكيها، فإلى متى هذا السكوت القاتل؟ 4 — سقطت تفاحة واحدة فأدرك العالم (قانون الجاذبية)، وسقطت آلاف الجثث ولم يدرك العالم (معنى الانسانية).. حقاً إنها مؤلمة، وتؤلمنا ما تعانين منه، ولكن اسمحي لنا أن نقول: (لا ضمير بين خَلَجاتنا باقٍ، ولا دمْعات بين اعيننا تغسل الاجفان)، فأين الانسانية التي نتحدث عنها؟ 5 — اشتد الكرب بإخواننا، جراء القتل والدمار.. أصبح الكيماوي يأخذ له نصيباً من الاجواء، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، الامم المتحدة، اين هي مما يحدث؟ أطفال يتقطع القلب لرؤيتهم وهم بين الحياة والموت، أي ذنبٍ اقترفوه؟ سؤال يبحث عن جواب!! وصل عدد ضحايا الغاز تقريباً 635 وما زال في زيادة.. اغلبيتهم من الاطفال والنساء، ولم تتسع المستشفيات بحسب مجلس قيادة الثورة. وأخيراً سوريا لكِ في صباحي ومسائي دعوة صادقة؛ (أن يطهر الله ارضَكِ ويمحوَ حزنَكِ) عاجلاً وليس آجلاً، اللهم.. إنا نستغيثك للشام واهل الشام وارض الشام، نستغيثك يا الله.. لكل امرأة ورجل وطفل، يارب احفظهم بحفظك، يارب إن بشار طغى ونشر الفساد، فصب عليه أسوأ عذاب، في الدنيا قبل الآخرة، يارب العباد.. أجب الدعاء).