11 نوفمبر 2025

تسجيل

مجرد استفسار!

25 يوليو 2015

هل نولي الثقافة حقها المادي والمعنوي؟ أنا لا أعني الاحتفالية السنوية أو تلك الرحلات التي تجوب العالم وتقدم لوحات متواضعة من بعض الفنون، ولكن أعني الثقافة في شمولية الكلمة، نعم أستطيع أن أقول الفم، إننا محلياً وعبر عدة روافد نخلق إطاراً تكاملياً مع فنون العالم أجمع، ذلك أن المتاحف تلعب دوراً رئيسياً ومتميزاً طوال العام، كما أن الحي الثقافي "كتارا" يسهم بدور بارز ومؤثر في خلق وشائج مع الثقافة المحلية والعربية والعالمية. كم كانت سعادة الأشقاء الخليجيين في نجاح مهرجان ارتبط بذاكرة الأجيال في الخليج وأعني مهرجان المحافل وما رافق هذا من دعم حقيقي واحتفاء رائع بكل ما تحمل الكلمة من معنى مع إصدار كتب ودراسات وبحوث، ولا يمكن لأي متابع أن يلغي من الذاكرة الدور الهام لمهرجان السينما محلياً والرغبة الأكيدة في تحريك المشهد ودعم الجيل الجديد من أبناء الوطن لخوض غمار التجربة وطرح ذواتهم على الساحة، والسؤال الهام أين دور الجهات الرسمية المنوط إليها خلق تواصل أعمق مع الثقافة محلياً وخارجياً، هناك إطلالة سنوية عبر معرض الكتاب وهذا أمر محمود، وهناك اهتمام من سعادة الوزير بكل الفعاليات، سواء في الإصدارات المختلفة أو مجلة الدوحة أو دعم الحركة المسرحية الموسمية التي تغيب بفعل فاعل عن أي ملتقى مسرحي، مع وجود فرق من فلسطين والعراق وليبيا واليمن وسوريا وغيرها من البلدان التي لا تعرف الاستقرار، أما غيابنا فأمره موكول للآخر! إن الثقافة في مجمل الأمر من أهم الركائز في الواقع المعاش، وميزانيات بعض الدول توازي أهم الوزارات مثل الدفاع والاقتصاد، وخير مثال فرنسا مثلاً، ذلك أن ثقافة أي بلد جزء من كيان وحضارة البلد، ولا أعتقد أن مجمل نتاج الثقافة القطرية مقتصر على الحناء، وأن اقتراف المبدع القطري الحقيقي أمر محظور؟ هل ثقافة المأكولات أهم، لو كان الأمر كذلك لما شاهدنا ثقافة الهند تغزو العالم، فهم أسياد المائدة، الثقافة هي الحياة، الماضي والحاضر والمستقبل ولكن الشاعر -أقول الشاعر- قد عبر ذات يوم عندما قال: أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي متى يكون للمبدع القطري دور موازٍ لإبداع الحنايات وخبز رقاق واللقيمات.. مجرد استقرار.. وسلامتكم. [email protected]