11 نوفمبر 2025
تسجيلربما أفضل وجهة يفضلها القطريون بوجه خاص والخليجيون والعرب هي لندن، إذ تكتظ عن بكرة أبيها وربما أمها بالسياح هذه الأيام، واختلط حابلها بنابلها من كثرتهم، وقد سَن سماسرة العقار من العرب هناك سكاكينهم، فهم شر كل بليّة يجيدون استغلال الوضع بأبشع صورة وحاجة الخليجيين هذه الأيام للسكن في أماكن معينة قريبة من الأسواق والهايد بارك والمجمعات المعروفة والمشهورة كمبنى هارودز الشهير وسلفردج، التي فيها تجمعات السياح الخليجيين، وكلٌّ فيها يغني على ليلاه. والكثيرون منهم اشترى منازل هناك في المناطق القريبة من عاصمة الضباب وازدادت وتيرة الشراء بعد ازدياد الأحداث في العالم العربي والخليج لتمكين البعض لربما للهروب من الأوطان وقت الحاجة، وهذا حسب رأيي تصرف غير جيد نضع تحته خطاً، والبعض للاستثمار والبعض كما نقول للتفاخر الذي هو من سمات هذا العصر، وأنا لا أعلم لماذا الجهات السياحية في بريطانيا تسمح لهؤلاء من المغتربين العرب وغيرهم بالتلاعب بالأسعار لهذه الدرجة حتى أصبحت كحرارة دول الخليج هذه الأيام أو أشد حراً، حتى أن من يتعالج على نفقة الدولة في ظل المخصصات التي لا تكفيه سكن أربعة أيام في لندن فهي لا تُغني ولا تسمن من جوع، وكأن الجهات المعنية بالعلاج في الخارج خارج التغطية أو أن الريال القطري الحبيب يعادل الجنيه الإسترليني العنيد الذي صرع جميع عملات دول العالم، وكما قال أحفاد الفراعنة "جات الحزينة تفرح ما لئتش لها مطرح"!! حتى القطرية أسعارها نار فهي ما شاء الله تملك أسطولا ضخما من مختلف الطائرات الحديثة، وهو أفضل أسطول جوي في العالم، وفيها من التكنولوجيا الحديثة الكثير، أضف إلى ذلك الراحة والأمان بعد إرادة الله عز وجل وكم كنت أتمنى لو قدمت القطرية خصومات مُعتبرة ولم ترفقها بشروط بعضها صعب وهي تعلم بالظروف الإقليمية السائدة وعدم السفر على بعض شركات الطيران الأخرى، وخاصة من الدول المارقة التي تهدد كل من يزورها أو يسافر على طيرانها ربما يعتقل بأي لحظة فالتهم لديهم جاهزة ولا يأمن المسافر على نفسه ولا ماله فيها. وآخر الكلام يبقى أن نعترف بأن القطرية كلفت أموالاً ضخمة حتى وصلت إلى هذا المستوى فكما نقول: "الزين غالي لكن الأزين أغلى".