12 نوفمبر 2025
تسجيلأمس الأحد غرة شهر شوال أول أيام عيد الفطر المبارك من العام الهجري 1441، وبعد أن منَّ الله علينا بإتمام شهر الصيام، فالحمدلله على هذه النعمة، والحمد لله على نعمة الهداية. نعم إنه العيد، والعيد نعمة، "يا أبا بَكرٍ إنَّ لِكلِّ قومٍ عيدًا وهذا عيدُنا"، هكذا يعلّم رسول الله صلى الله عليه وسلم الرحمة للعالمين صحابته وأمته، فعيدنا فيه الكثير من المباهج والمعاني والأخلاق والقيم التي يُحتفى ويحتفل بقدومها، ففي العيد فرحة ومساحات كثيرة من التفاؤل، بل هو عنوان الفأل، فرحتنا مع أولادنا وأسرنا في ظل جائحة (كورونا) والتباعد الاجتماعي الأسري الواقع في المجتمع، صلى منا صلاة العيد في بيته مع أسرته وأبنائه والفرحة على محيا الوجوه الطيبة. أسعد الله الجميع، وجعل الله أيامنا كلها أُنسا وسرورا وترفيها بما يرضي الله سبحانه. إنه عيد التواصل الاجتماعي والتهنئة عن بُعد عن طريق الاتصال وسماع الصوت وهذا هو الأفضل والأحسن والأوقع في النفس أن تسمع صوت من تريد تهنئته بالعيد ويسمع صوتك ويفرح، وكذلك من خلال منصات التواصل الاجتماعي، وكلها أدوات فاعلة للتواصل وتبادل التهاني والمباركة. عيدنا كلمة طيبة.. عيدنا عيد التقوى وهي ثمرة الطاعة وأم الوصايا.. عيدنا تفاؤل وأمل.. عيدنا التئام ووئام.. عيدنا صلاح وإصلاح.. عيدنا تغافر وتغافل وتجاوز.. عيدنا عيد اغتنام الفرص فلندركها بعزم!.. عيدنا إحسان وجمال.. عيدنا عيد الفرح والمبشرات، قال الله تعالى (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ)، إنها منح ونفحات وعطايا ربانية رغم هذا الوباء، والأيام القادمة بإذن الله بما تحمل الكثير من الأرباح، فعلينا الاستفادة منها واستثمارها في بناء النفس والتغيير الإيجابي لها، وصناعة الإنسان بحمله على معالي الأمور، والنفع للمجتمع والوطن والأمة، وخدمة الإنسانية، فالرجال العقلاء لا يعرفون الأنا ومصالحهم الشخصية، وأمتنا كذلك لا تعرف الأنانية، والحذر من أن نأتي على كل ما يعكر صفو الحياة وميادين الخير والعطاء والشغب فيها بعد رحيل هذا الوباء، وما هي إلا دروس فهل ندرك المعاني الكبرى ومواطن القوة منها، وما تريده منا في حركة حياتنا؟ (يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ)، قال قتادة ومجاهد رحمهما الله يعني "بجدّ". "ومضة" تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.. وعساكم من عوّاده!. ربي احفظ هذا البلد (دولة قطر) وأدم عليه نعمة الإيمان والإسلام والسلام والأمن والامان والأفراح ومباهج الاستقرار والنهضة الحقيقية، وصناعة الإنسان في كل المجالات، وجميع بلاد العرب والمسلمين (يا رب). من أجل بلادك خلك في البيت.. واستفد من وقتك!. [email protected]