رمضان كريم (1)

سؤال تبادر إلى ذهني.. هل فعل الخير مرتبط بهذا الشهر؟ في الغرب وأمريكا.. يساهم كل فرد أو ثري دون إعلانات مدفوعة الثمن أو القيام بجولة دعائية رخيصة. فعل الخير لا يحتاج إلى الصراخ والظهور بمظهر الإنسان الورع، والسؤال الآخر لماذا في شهر رمضان يشمّر البعض عن ساعد الخير؟ وهل فعل الخير فقط مرتبط بالمناسبات؟ هناك العديد من رجالات الدولة يلعبون دوراً مهماً، دون صراخ أو ضجيج، مثلاً في دولة الكويت هناك نموذج إسلامي رائع يؤدي دوره طوال العام وهو الدكتور عبدالرحمن السميط، في قطر هناك كوكبة من أبرز الاسماء في ملاعب الرياضة يؤدون دورهم طوال العام، وهل أنسى ما يقوم به أخي الدكتور عايش القحطاني، حيث يجوب العالم طوال العام يحمل بين يديه الكريمتين الخير إلى أبناء المسلمين ويرسم البسمة على شفاه المعوزين من فقراء المسلمين؟ هل شاهدت ما يقوم به الشيخ عايش ورفقاؤه من دور إنساني رائع ولا يقتصر دوره عبر المؤسسات المرتبطة بوطنه الأم قطر، بل هو جندي على أهبة الاستعداد للمشاركة في أي محفل ذي ارتباط عضوي بفعل الخير. الشيخ عايش القحطاني بارك الله في مسعاه لا يمثل إطاراً احادياً بل هناك أكثر من جهة تؤدي هذا الدور، ليس فقط عبر هذا الشهر، بل طوال العام، ولكن ماذا نقول وقد ربط البعض بين فعل الخير وهذا الشهر الفضيل، هل هناك من اثرياء المسلمين من يؤدي دوره في اطار الإنسانية؟ وبعيداً عن الدعايات الرخيصة والنشر في الصحف والوقوف أمام عدسات المصورين؟ فعل الخير لا يحتاج إلى دعاية رخيصة. نعم عبر خريطة الوطن العربي هناك نماذج، ولكن ما نسمعه ونقرؤه حول تبرعات بعض نجوم اللعبة في الغرب وأمريكا للفقراء والمعوزين أمر رائع، خاصة أن بعض هؤلاء لا ينطلقون من اطار الدين أو العقيدة، ولكن من منطلق الإنسانية كذلك الثري الهندوسي الذي تبرع بالمال من أجل الفقراء، أو الطبيب الذي يعالج كل المعتقدات دون النظر إلى ديانة الفرد. وعندنا يصرخ أحدهم إذا ساهم في وضع كرسي في أحد المساجد!. وللحديث بقية