06 نوفمبر 2025

تسجيل

الصحافة بين القيل والقال

25 أبريل 2012

دائما في النقاشات المختلفة المتعلقة بحرية الصحافة أكثر ما نتهم به عندما نكتب مقالاً بخصوص موضوع ما لا بد في الأخير ان نمتدح المسئولين وهو الهدف أصلاً من كتابة المقال أو ان البعض لا يتقن إلا ذلك لمصالح شخصية قد يتقاضى مقابلها سفرة أو ترقية أو من الخاصة،،، ومن المعروف أن النقد في الصحافة ومقالات الإثارة وهموم وشجون المواطن هو ما يُحبب الناس في هذا الكاتب أو ذاك بعكس وسائل الإعلام الحكومية التي تبحث عن مقالات أُناس معينة وتستعرضها وهي عادةً مقالات بسيطة ليس فيها جُرأة في الطرح يعني مقالات أمشي جنب الحيطة تتماشى والسياسات الإعلامية،،، وهو ما يحصل في العالم العربي من سياسات تلميع الوجوه أو بناء على تعليمات ربما لإبعاد أُناس معينين عن منابر الإعلام بسبب أن سقف الحرية لا يتسع لما يكتبون أو خوف بعض المسئولين على مناصبهم عندما يسمحون لهذا أو ذاك؟؟ ومن المعروف أن كثرة مشاهدة بعض القنوات الفضائية من دول الجوار وما نراه ونسمعه على الموائد المستديرة قد يُلقي بظلاله على الكثيرين الذين يختلط عليهم مفهوم الحرية الذي خرج عن نطاق السيطرة،،، فإما أن تسمع أغاني وطنية أو تبادل اتهامات وعدم توافق وتناغم السلطات الثلاث أو أن البعض قد ينسى من يكون فلا يُسرف كثيراً في النقد لمجرد الإثارة فليصح من نومه فهو في العالم الثالث لكن من جانب آخر يقولون كثر الدَّق يفك اللِحام؟؟ لكن أحيانا قد لا ينفع الدَّق ولا يَفُك شيئا فهناك عقول قد أصابها الصدأ وتحتاج إلى صنفرة أفكارها وبرمجتها من جديد ولا تعرف غير إقصاء الآخر حتى ولو كان من ذوي الكفاءات،،، والمسئولون هُم هم في كل واد يهيمون وفي كل شيء يفهمون نفس الوجوه،،، لكن لمن يريدون النقد نقول ان الوضع الاجتماعي الذي نعيش فيه في هذا الوطن قد يجعلنا أو قد يجعلني أنا شخصياً أخجل أو أتردد من أن أنتقد الحكومة ليس الخوف من الوقوع في الخطأ أو الدخول مباشرةً في مرمى الخطوط الحمراء فسقف الحرية في الصحافة المحلية عامة والشرق خاصة يتسع لكل رأي بعيداً عن المساس بأشخاص أو بالوطن الذي ربينا على ترابه وأكلنا من خيره هذا لا يعني ان كل ما تقوم به الحكومة هو عين الصواب،،، كما هناك مواضيع في البعد عنها خير كثير فدعونا نتحدث بصراحة أكثر فالحكومة يديرها أشخاص يعني في نطاق بني البشر وحالهم كحالنا قد نُخطئ ونُصيب نحن جميعاً والكمال مطلب سامٍ ولكن يبقى لله وحده،،، فقطر التي صبر أهلُنا فيها قديماً وذاقوا الأمرين من شظف العيش ومن حرارة الجو وغيرنا يتمتع بالهواء العليل والظل الظليل أما الآن فالحمد لله نعيش في مستوى قلَّ ما تجد مثله حتى في دول تفوق قطر بثرواتها المختلفة،،، والأمور دائماً التي من شأنها أن تنعكس على المواطن بالخير وتؤَمن له استقرارا اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا في ارتفاع مستمر والتعليم والصحة ومختلف المجالات على أرقى المستويات والحكومة وفرت كل شيء من وإلى،،، أما العقول التي تدير مؤسسات الدولة لا تملك وسيلة ناجعة تعلم مدى فَهم هذا أو ذاك أو ما بداخل القلوب فليس للبشر وسيلة سوى الحكم على الظاهر والمقاييس في التعيين في العالم العربي تختلف عن العالم الآخر ويعرفها الجميع،،، وآخر الكلام إذا كانت الصحافة تسمى السلطة الرابعة فبرغم دورها الكبير بقضايا الأمة والمجتمع فتقديرها لا يُقارن بالسلطات الأخرى فتقدير القائمين عليها يكاد لا يُذكر ومردودها المادي أو المعنوي بسيط جداً ليس من الدول ولكن من المؤسسات الصحفية التي تقدم الدعم الذي يتماشى وإمكانياتها فربما مطرب يغني لساعة واحدة يُعطى ما يأخذه كاتب خلال سنين أو ربما يجلبون أُناسا من خارج الوطن يكرمونهم بمسميات مختلفة من أجل الدعاية ويأخذون ما قل وزنه وغلا ثمنه والكاتب في نظرهم بياع كلام ليس إلا... [email protected]