14 نوفمبر 2025
تسجيلوسط كل الإثارة والمتعة والأعصاب المتوترة والمشاعر المتناقضة في مباراة السوبر الإيطالي بين يوفنتوس ونابولي والتي احتضنتها الدوحة بنجاح منقطع النظير أمس الأول.. كنت أتابع كاميرا الـ "بى إن سبورتس" وهي تروح وتجيء وتركز على ردة فعل طفل صغير من مناصري وعشاق نابولي كان يجلس بجوار والديه في مدرجات استاد جاسم بن حمد بنادي السد.. هزني بشدة بكاء هذا الطفل عندما أضاع لاعب نابولي ركلة الترجيح الأولى عند اللجوء لركلة وركلة بعد انتهاء الركلات الخمس الأولى بالتعادل.. فقد أيقن الطفل أن الكأس طارت من فريقه الذي يشجعه بعد كل ما قدمه في المباراة وتحويل تأخره 1/2 إلى تعادل مثير في الدقيقة قبل الأخيرة من الوقت الإضافي الأخير.. وتمنيت وأنا أرى الدموع تسيل على الوجه البريء لطفل نابولي أن يكون التوفيق حليف نادي الجنوب برغم أنني من عشاق اليوفى.. وبالفعل ابتسم التوفيق والحظ لمن يستحق وذهب الكأس إلى نابولي وتحولت دموع الطفل إلى فرحة هيستيرية له ولوالديه وتبادلوا الأحضان وهم يرون نجوم فريقهم وهم يحتضنون الكأس الغالية للمرة الثانية في تاريخ النادي الذي كان يلعب له النجم الأسطوري الأرجنتيني السابق دييجو ماردونا. كان السوبر الإيطالي بين يوفنتوس ونابولي بمعايير عالمية من كل النواحي الفنية والتكتيكية والتنظيمية.. بلغت خلاله الإثارة قمتها من الدقيقة الأولى وحتى الثانية الأخيرة.. لدرجة هددت ضعاف القلوب.. واستمتع به الجمهور القطري والخليجي والعربي والإيطالي الذي جاء من كل مكان للاستمتاع بهذه المواجهة المثيرة.. وتحقق له ما أراد واستمع بوجبة كروية بنكهة قطرية قدم خلاله الفريقان كل فنون الكرة.ظلت وجهة الكأس حائرة بين الذهاب إلى تورينو معقل اليوفي في الشمال أو نابولي في الجنوب..فقد ظلت نتيجة تلك المواجهة الشرسة متأرجحة في وقتيها الأصلي والإضافي ولم تحسم إلا بعد ماراثون طويل لركلات الترجيح.تلاعب نجما المباراة الأرجنتينيان المتألقان الكبيران تيفيز وإيجوايين بأعصاب كل من كان يجلس في مدرجات استاد جاسم بن خمد أو أمام شاشات "بى إن سبورتس" سواء بالأهداف الأربعة التي سجلوها بواقع هدفين لكل منهما في أوقات صعبة أو بالفرص النادرة التي أضاعوها.. فقد كانت بينهما مباراة خاصة داخل المباراة الأم حسمها إيجوايين لصالحه بركلة حاسمة في ركلات الترجيح.. في حين أضاع تيفيز ركلته.. ومع احترامي لباقي نجوم الفريقين وما قدموه من جهد وعرق.. فقد كان السوبر بحق قمة " تيفيز.. إيجوايين "!!شكرا للدوحة التي قدمت لنا أجمل هدية كروية في احتفالات العام الجديد..ولن أضيف جديدا إذا تحدثت عن القدرات القطرية في تنظيم مثل هذه المناسبات الرياضية الرائعة.. فالدوحة عودتنا دائما على النجاح والتألق والذي سيصل مداه إن شاء الله في مونديال 2022.