11 نوفمبر 2025
تسجيلفي صباح يوم الاثنين الماضي الذي صادف احتفالنا جميعا باليوم الوطني لبلدنا الحبيب، حضر أكثر من 30 ألف مواطن ومقيم إلى كورنيش الدوحة لمشاهدة فعاليات المسير الوطني، كما أن نصف هذا العدد على الأقل لم يسمح لهم بالدخول لحضورهم متأخرين. لقد استمتع هؤلاء من موقع الحدث، مثلما استمتع الآلاف غيرهم أيضا من خلف الشاشات، والذين لا يستوعبهم شارع الكورنيش، الذي غطى الدعم أجزاء كبيرة منه في ذلك اليوم، بعرض المسير الوطني للقوات المسلحة القطرية، ووزارة الداخلية، وقوة الأمن الداخلي (لخويا)، والحرس الأميري، بمشاركة طلاب وطالبات المدارس. وبقدر استمتاع الجمهور وسعادتهم الكبيرة بمشاهدة فعاليات المسير الوطني بما تضمنه من فقرات متنوعة شملت عرضا للمشاة، وآخر للخيول والهجن، والمعدات والآليات العسكرية المختلفة، بالإضافة إلى العروض البرية والجوية والبحرية بتشكيلاتها الفنية المختلفة، فإنهم — أي الجماهير — شعروا أيضا بالفخر والعزة وهم يشاركون في احتفالات قطر باليوم الوطني. وكم كان المشهد مهيبا بعد نهاية العرض، عندما ترجل حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حفظه الله، وغادر منصة العرض متجها سيرا على الأقدام بدلا من ركوب سيارته باتجاه الديوان الأميري، ملقياً التحية على الحضور، الذين بادلوه التحية أيضا، في مشهد يجسد كل معاني التلاحم والولاء بين القيادة والشعب. لكن الكورنيش الذي يشهد صباحا المسير الوطني الذي يحيي في نفوسنا العزة والفخر، يشهد أيضا في المساء مسيرة أخرى بالسيارات. ورغم كل النداءات والدعوات لخروجها بمظهر مشروف وسلوك حضاري، إلا أن البعض يصر على تشويه الاحتفال بهذه المناسبة الغالية من خلال الإتيان بسلوكيات شائنة وتصرفات صبيانية. وتجنبا لما يحدث من تشويه لاحتفالنا باليوم الوطني في مسيرة السيارات على شارع الكورنيش تحديدا وغيرها من الشوارع، فإن الحل الأفضل، من وجهة نظري، هو عدم السماح للسائقين بتنظيم مسيرة بالسيارات.