06 نوفمبر 2025

تسجيل

سؤال محير!!

24 أكتوبر 2015

في جلسة فنية أثيرت بعض الأسئلة. وهي تشكل ألغازاً حقيقية ماذا لو عاش عبدالحليم حافظ حتى الآن؟ فهل كان له ذات التأثير في مسار الأغنية العربية؟ هذا سؤال افتراضي. لأن لكل وقت مبدعيه ولكل جيل عشاقه، عبدالوهاب اختلف عن عبده الحمولي، وجيل كاظم الساهر يختلف عن عصر رضا علي وناظم وحضيري أبوعزيز، وعصر الرويشد مختلف عن عبدالله الفضالة وعبداللطيف الكويتي وغيرهم. كثيراً ما أسأل الصديق إبراهيم حبيب أين أنت؟ فيضحك.. نعم! لأن العصر قد تغير. ولكن لا أعتقد أن الموهوب كانت تتلاشى موهبته مثل الأخوين رحباني أو عبدالوهاب أو بليغ حمدي. لأن هؤلاء خلقوا تواصلاً مع كل الأجيال، بليغ حمدي وقد مرت ذكراه، لم تذكره سوى مقالات متناثرة هنا وهناك وبرنامج إذاعي أو تليفزيوني تكلم الضيف عن تاريخه أكثر مما تحدث عن تاريخ بليغ حمدي، والآن كما نرى الكل يدعي أنه كان صديقاً مقرباً من أبرز ملحني هذا العصر، بليغ حمدي هو نموذج للفنان المبدع.في سنوات البكر "23 سنة" انطلق عبر صوت عبدالحليم في أغنية "تخونوه" كان بمقدوره أن يلحق في كل لحظة وعبر تاريخه وتاريخ الغناء العربي كان مبهراً عربياً ينطلق ويكتب النجاح لكل الأصوات، من مصر والمغرب والخليج ولبنان.تاريخ الغناء العربي يحفظ له روائعه، في الإطار الوطني، العاطفي، الشعبي، وتاريخ الغناء يحفظ له دوره في تقديم مجموعة من أبرز الأصوات والإسهام في العديد من النجاحات لأصوات متعددة عبر خريطة الوطن العربي، بليغ حمدي إبداع استمر "35" عاماً منذ عام 1957 حتى رحيله عام 1992 وترك في كل موسم أكثر من بصمة، كانت ألحانه دليلاً على نجاح الفنان في أداء رسالته.منذ سنوات كنت في قاهرة المعز مع صديق العمر المرحوم وجدي الحكيم وذهبنا إلى مكتب الأستاذ حامد صلاح وكان هناك منصور البلوي الذي كان يرغب في إنتاج مسلسل يحكي سيرة وتاريخ بليغ حمدي ومرت السنوات ورحل صديق العمر الجميل وجدي الحكيم والمسلسل لم ير النور، مع أن بليغ حمدي هو الشريك الفعلي والأساسي للعديد من الأغاني التي حملت اسم منصور البلوي.رحم الله بليغ حمدي. فقد كان محيطاً هادراً من الألحان والأنغام.