13 نوفمبر 2025

تسجيل

حمامات للحيوانات

24 أكتوبر 2011

بطبيعتنا كبشر نحتاج إلى أمور عديدة تعيننا على العيش براحة وطمأنينة، ومن تلك الأمور الحصول على مسكن مناسب يؤمن لنا الراحة المنشودة من فراش وثير ومطعم ومشرب صحيين، وبما أننا نأكل ونشرب كسائر المخلوقات على هذه الأرض، فإننا بحاجة إلى دورات مياه لنقضي بها حوائجنا الطبيعية لإخراج الفضلات التي تتكون في أجسامنا، وما يميزنا نحن البشر عن سائر المخلوقات أننا لا نقضي حوائجنا تلك كيفما كان وأينما كنا ونحتاج إلى ما يسترنا عن العيون وهذه طبيعتنا كبشر وبالأخص نحن المسلمين، حيث إننا مأمورون بستر عورتنا عن الأعين وليس كبعض الديانات الأخرى التي قد لا تنكر على أتباعها كشف عورتهم، وهذا ما نلاحظه من بعض التصرفات التي يقومون بها، فأحياناً كثيرة عندما تضطرنا ظروفنا للذهاب إلى دورات المياه في بعض الأماكن كالمجمعات التجارية أو الحدائق العامة أو الفنادق نجد أنه في قسم معين من الحمام يوجد نوع من المراحيض المصفوفة بقرب بعضها البعض والمخصصة للتبول فقط (أجلكم الله) وتكون مكشوفة للعيان حيث يتوجه إليها بعض أولئك الناس لقضاء حاجتهم الطبيعية وما عليهم إلا أن يفتحوا سحاب البنطلون وينهوا أمورهم دون أدنى خجل أو احترام للغير بل دون العناء للغسيل وتنتهي الأمور ببساطة شديدة!! وبالطبع فإن مثل هذه التصرفات الغريبة على مجتمعنا المسلم والمحافظ تثير في الناس مشاعر الاشمئزاز والنظر إلى هؤلاء الناس على أنهم أقرب للحيوانات (أجلكم الله) عن كونهم بشرا، ولهذا فإن المجتمع القطري بصفة خاصة وكل من يعيشون على أرض قطر سواء من العرب أو الأجانب المسلمين بصفة عامة يستنكرون ويرفضون مثل هذه التصرفات، نظراً لأن ديننا الاسلامي سيد الموقف في تصرفاتنا ومنه نستمد ونستقي الأدب واحترام الغير وبسببه نسير على الفطرة السليمة التي تسمو بنا على باقي البشر، وعليه فإنه من الأجدر عند عمل مثل هذه النوعية من المراحيض في الأماكن العامة أن يتم وضعها في غرف خاصة حالها كحال باقي الحمامات وألا تكون مكشوفة للعيان، ولا أطالب بإلغائها نهائياً لأن مستخدميها في حال دخولهم لدورات المياه العادية فإنهم يقضون حاجتهم بنفس الطريقة السابقة مما يتسبب في نجاسة المكان وبالتالي نجاسة مستخدمي تلك الحمامات الذين يقدرون معنى النظافة والطهارة، فهل من مستمع ومهتم بهذه الملاحظة؟المجلس البلدي: أضع ما سبق على طاولتكم للنظر فيه وأتمنى أن يجد له صدى واهتماماً من قبلكم[email protected]