13 نوفمبر 2025
تسجيليحلّ عيد الأضحى اليوم والمسلمون في مشارق الأرض ومغاربها ضحايا للتفكك الداخلي والتآمر الخارجي والكيد والعداء التاريخي من بني صهيون، فالمسجد الأقصى يستغيث بنا ونحن في غفلة تائهون لاهون، واليمن مازال تحت التآمر الإقليمي من جماعة مجرمة تحمل فكرا خبيثا ومشروعا استعماريا جديدا تحت ستار شعارات طائفية مقيتة، تدعي بها الدفاع عن الإسلام والمسلمين وهو منها براء.يحل العيد والحجاج يكبرون ونزيف الدم والقتل والتشريد مازال يعبث بأكبر مأساة تشهدها الأمة الإسلامية بعد نكبة فلسطين.. سوريا التي يتآمر عليها الإيرانيون والعلويون ودول إقليمية وغربية.لقد استغل أعداء الأمة الإسلامية اشتغال المسلمين بأخطائهم لتقسيم الأقصى وإذلاله وإهانته، ومن ثم الاستعداد القريب لهدمه، ما لم تستيقظ الامة من سباتها العميق، والعراق الشقيق جريح يئن تحت وطأة الفتنة الطائفية وتهدر ثرواته وطاقاته البشرية الهائلة، كما صنع أعداء الامة من المسلمين قادة للقضاء على شعوب كانت تحلم بالحرية والديمقراطية لتظل التبعية للعالم الغربي، والقضاء على أي مشروع للنهضة، وليس اليهود ببعيدين عما يحاك للأمة من مكائد ودسائس.إن أعداءنا يخططون وينفذون ويخلصون، ونحن في غفلة عما يراد بنا، والخطر الذي يحيق بأي بلد إسلامي هو خطر على الأمة جميعًا، وهؤلاء الأعداء خارجيون وداخليون متربصون بالإسلام ويلبسون ثياب الإسلام كذبًا وزورًا، وخطر هؤلاء أشد وأقسى، لذا فإننا مطالبون بمواجهتهم بوحدة الكلمة والكلمة الواحدة التي هي أقرب إلى الفريضة علينا جميعا.الأمة الإسلامية، حكاما وشعوبا، مطالبة بشعار واحد وشعور واحد امتثالا للكلمة الواحدة التي يرفعها الحجيج في مشاعرهم "لبيك اللهم لبيك"؛ فكلنا مأمور بالتوجه الخالص لله عزوجل، في وحدة الغاية والمقصد وإن اختلفت الوسائل والأدوات.إن الشعوب الإسلامية مطالبة بالسعي وبذل جميع الجهود في سبيل تحقيق غاياتها في العدل والحرية والديمقراطية، وهي في سبيل ذلك تمتثل شعار الحج العظيم "لبيك اللهم لبيك" فكلنا ومالنا وما نسعى به وإليه في الرحلة الأرضية إنما للوصول إلى مرضاة الله وهكذا نكون على درب العيد الجديد.