05 نوفمبر 2025
تسجيلتشير المؤشرات وترشيحات الأندية إلى احتفاظ الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني بمنصب رئاسة الاتحاد القطري لكرة القدم .. فالرجل يتمتع بثقة الأندية وكل عناصر اللعبة الشعبية الأولى والإعلام .. وإنني شخصيا لمست في الشيخ حمد الشخصية القيادية الفاهمة الودودة.. فقد التقيت سعادته أكثر من مرة .. ولي كرئيس لرابطة النقاد الرياضيين في مصر تجربة ناجحة ورائعة مع سعادته عندما تبنى معنا ومع لجنة الإعلام الرياضي بدولة قطر برئاسة الصديق محمد المالكي إقامة المباراة الدولية الخيرية بين منتخبي مصر وقطر يوم 29 ديسمبر بالعاصمة الدوحة من العام الماضي والتي خصص دخلها لصالح ضحايا مذبحة بورسعيد وقطار أسيوط والذي بلغ الدخل بالإضافة إلى التبرعات التي جمعها الشيخ حمد 700 ألف دولار تم توزيعها من خلال لجنة مصرية موثوق بها من وزارة الرياضة والنادي الأهلي ومحافظة أسيوط ورابطة النقاد وحصلت كل أسرة من الـ 119 أسرة لضحايا الحادثين الأليمين على 40 ألف جنيه مصري. هذا الرجل صاحب الأخلاق العالية والمتواضع والذي يتمتع بفكر متطور ورؤية ثاقبة يستحق أن يستمر في مقعده رئيسا لاتحاد الكرة القطري .. فهو في رأيي المتواضع الرجل المناسب في المكان المناسب ..فهو يعرف كل كبيرة وصغيرة في الكرة القطرية لخبرته المحلية والدولية الكبيرة. إن التحديات التي يواجهها الشيخ حمد ومجلس إدارة الاتحاد الذي سيتم انتخابه قريبا كبيرة ..والرجل قادر على مواجهتها فهو يخطط لتطوير الكرة القطرية من خلال منظومة متكاملة بالتعاون مع مؤسسة دوري المحترفين ولجنة مونديال 2022 بحيث يكون لقطر منتخب قادر على الظهور بمستوى يتناسب مع إقامة المونديال العالمي في قطر .. فالمسابقات المحلية تشهد تطويرا كبيرا خاصة دوري نجوم قطر والذي تم زيادة عدد الأندية المشاركة فيه من 12 إلى 14 ناديا .. وكان الشيخ حمد هو صاحب الفكرة وأطلقها بعد انتهاء الموسم الماضي مباشرة وذلك حتى تتسع القاعدة في المسابقة المحلية الأولى والتي تمثل القاعدة الأساسية اختيار لاعبي المنتخبين الأول والأوليمبي. ومن التحديات الكبيرة تطوير لجنة الحكام والارتقاء بمستوى الحكم القطري ليس على المستوى المحلي ولكن على المستوى الدولي .. وكذلك تطوير مسابقات الناشئين المحلية من أجل بناء منتخبات قوية للناشئين والشباب والتي ستكون قاعدة مهمة لاكتشاف المواهب وإمداد المنتخبات الوطنية بالعناصر الوطنية الواعدة وعدم التركيز على اللاعبين المجنسين والذين لم يحققوا الأهداف والطموحات .. فالكل يتطلع إلى بناء منتخب قطري قوي يستطيع التأهل لنهائيات مونديال روسيا 2018. نعم كانت هناك أخطاء في الفترة السابقة ..نعم لم يتأهل المنتخب القطري لمونديال البرازيل 2014 .. لكن الأخطاء موجودة في كل مكان .. لكن من المؤكد أن الجميع سيستفيد من هذه الأخطاء ويجعلها نقطة انطلاق للمستقبل .. لاسيما أن المرحلة المقبلة تتسم بالأهمية القصوى في ظل استعدادات قطر لاستقبال مونديال 2022 والذي يحتاج لتضافر كافة الجهود وليس اتحاد الكرة وحده.