06 نوفمبر 2025

تسجيل

القضية في الإعلام العربي

24 مايو 2015

لايزال للإعلام بالرغم من التقدم التكنولوجي وتعدد الوسائل تأثير قوي على المتلقي ولايزال الإعلام سواء المرئي والمسموع من أخطر الأسلحة في العصر الحديث وفي حضور القضية الفلسطينية يُمثل الإعلام في عالم اليوم واحداً من أشد أسلحة الكفاح والنضال حضوراً وتأثيراً في يد الشعوب المقهورة، فصوت الإعلام يستمر حين يسكت صوت الرصاص والقنابل وقد لعب سلاح الإعلام دورا هاما في دائرة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي في ظل الاعتداءات المتكررة وفي ظل تغاضي المجتمع الدولي وهنا يحضرني قول الدكتور محمد شهاب لا زلنا نعاني من هيمنة الرواية والرؤية الإسرائيلية طويلاً على الإعلام العالمي، وتسللها إلى الإعلام العربي، وإلى محاولة تسللها إلى الوعي والإدراك النفسي. والتشويه الذي بلغته القضية الفلسطينية من خلال المعلومات المضللة لا يوصف، فقد وصل إلى حد أن 50% من سكان الولايات المتحدة يعتقدون أن الفلسطينيين هم الذين يحتلون الإسرائيليين، وأن كل فلسطيني هو بالضرورة (إرهابي) حتى يثبت العكس، فقد قلبت وسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية السائرة في فلكها الحقائق وقدمت الجاني بثوب الضحية، فيما ألبست الضحية ثوب الجاني أمام تلك الصورة بات من الضرورة أن تستخدم المقاومة هذا السلاح بالطريقة الناجحة لتوصيل أحقيتها في ممارسة الفعل المقاوم بأشكاله المختلفة ليقدم بعضاً من الصورة الحقيقية لواقع المعركة التي تخوضها المقاومة الفلسطينية على اختلاف أطيافها وتنوعاتها، وكشف الدور الكبير الذي تقوم به المقاومة في تصديها ومواجهتها للاحتلال، وأهدافه، بعد أن ألصقت بها تهمة الإرهاب،، كل هذه القيم والإخلاص للقضية لمسته في برنامج (تهديد وتهديد) الذي حصل قبل أيام على ذهبية مهرجان تونس للإذاعة والتلفزيون والذي مثل صورة مشرفة لبرامج إذاعة قطر السباقة دوما في حصد الذهبيات ،، إنني شخصيا أدين بالفضل لإدارة الإذاعة على هذا الانتقاء وأدين بالفضل لزميلي الإعلامي محمد العمري على انضمام صوته إلى صوتي في التقديم لنشكل معا صوتا واحدا يحمل هدفا واحدا وأدين بالفضل للكاتب والمخرج المبدع الأستاذ أحمد فتح الله الذي منحني الفرصة الأجمل لأكون جزءا من هذا التألق الذي تصنعه دوما أنامله الذهبية وأمنيتي أن يثمر هذا الفوز عن سلسلة أخرى من الحلقات لتبقى القضية جزءا لا يتجزأ في صناعة البرامج سواء على مستوى الإذاعة والتلفزيون.