14 نوفمبر 2025
تسجيلبعثت سلطات الداخلية بفريق بحثي جنائي لمدينة بورتسودان لفحص وتحري كيفية تفجر العربة البرادو داخل مدينة بورتسودان.. ولمعرفة هل كان التفجير بقنبلة وضعت داخل السيارة أم بصاروخ موجه أطلق بتقنيات عالية من البعد.. ولست أدري ماذا يفيد معرفة هذه الافتراضات وقد حدث نفس الشيء قبل فترة وبذات الطريقة والأسلوب على العربة الصغيرة التي كان بداخلها عدد من الأفراد.. وكذلك حادثة حلايب التي قتل فيها عدد كبير من الناس.. ونحن يجب علينا أن ندرس الظاهرة .. ونطرح أسئلة تشبه الأسئلة الستة أو الأخوات الستة. Six word k . متى وأين وكيف ولماذا ومتى..إلخ.. فمن هم هؤلاء القتلى والمستهدفون، ماذا يعملون ولماذا اختيروا تحديداً.. على ذلك لأن الفاعل قد يكون معلوماً.. فمن يملك مثل هذه التقنية العالية التي تحدد الهدف وتصوب نحوه بمثل هذه الدقة.. ومن أماكن بعيدة.. ولا يترك أي أثر يكشف عنه.. أعتقد أننا بهذه التصرفات نلج مرحلة جديدة وخطيرة من الصراع مع بعض القوى التي تستهدف أمننا وسيادتنا الوطنية.. وأننا أمام تحد كبير ليست في البر وحده.. بل حتى في البحر.. فنحن لنا سيادة على سواحلنا.. ولنا الحق مثل أي دولة تطل على البحر وفق القوانين الدولية.. ونلنا حق استخدام هذه الحدود البحرية التي تدخل ضمن سيادتنا الوطنية وحمايتها من توغل أية أجسام غريبة أو من أفراد ودول مهما كان حجمها وقوتها.. علينا أن نعد لهم ما استطعنا من قوة بحرية وجوية.. تراقب وتحمي وتشكل وتقاتل على الأقل نمنع مثل هذه التعديات على حقوقنا وحدودنا وسيادتنا. إن التقنية المستخدمة في استهداف المجني عليهم داخل المدن والطرقات وبهذه الدقة المتناهية معلومة لدى دولة واحدة في الشرق الأوسط وعشنا مآسي استخدمتها مع عدد من جرائم القتل في فلسطين المحتلة وفي لبنان وسوريا وعدد من الدول العربية.. والجرائم التي وقعت في شرق السودان هي ذات الجرائم التي وقعت لعدد من قادة وأفراد في غزة وغيرها وهي إسرائيلية الهوية ولا جدال في ذلك.. خاصة إذا علمنا أن بوارج أمريكية وإسرائيلية تجوب أنحاء البحر الأحمر من أدناها إلى أقصاها بحجة مكافحة الإرهاب خاصة في اليمن والصومال.. ولدى دويلة إسرائيل قواعد قد تكون قريبة من بورتسودان.. ولهذا تتزايد عمليات الاعتداء على سيادتنا الوطنية ضد أهداف لا نعلم ما يقومون به من أعمال قد تكون ذات صلة بمصالح هذه الدويلة.. فعلينا أن نعرف ونتأكد بأن من قام ويقوم بهذه الأعمال الهمجية هي إسرائيل.. وإذا كانت لديها حجج فيما نقدم علينا معرفتها إن كانت هذه الأعمال تدخل في تصنيف الإرهاب أو تشكيل مخاطر لآخرين.. أما أن نحاول فقط أن نعرف كل مرة كيف حدث ذلك.. فهذا لن يخدم قضيتنا ولن يحفظ سيادتنا على سماواتنا وشواطئنا وأراضينا.. إذاً فليكن تصرفنا القاسي على الأفراد والجماعات الذين يجدون لبلادنا المشكلات ويعرضونها للمهالك بتصرفاتهم وخروجهم عن النظم والقوانين تماماً كما تفعل تلك الدول التي تنتهك سيادتنا وتدوس على كرامتنا لحماية أنفسها وسيادتها ومواطنيها.. وعليه فالقضية لابد وأن تسير في اتجاهين: الأول الوصول إلى أسباب الحادث وكيف وقع ولماذا وقع والثاني كيف نوقف الأسباب التي أدت إلى حدوث مثل هذه الاعتداءات ووقفها وحماية أمننا وسيادتنا بما يستحقان من صرامة وحسم.