05 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); إليك اليوم مجموعة من الحكايات، مفادها أن الحذر لا يمنع القدر (ولا يعني ذلك أن عليك أن تتهور وتفعل ما يحلو لك دون حساب العواقب)، ونبدأ بولاية نيويورك حيث سقط رجل سكران طينة بسيارته في حفرة غير عميقة، على جانب الطريق (عن غير قصد طبعا)، وخرج الرجل من السيارة دون أن يصاب بأذٍ من أي نوع، وزحف خارج الحفرة لطلب العون لسحب سيارته من الحفرة، وفور وصوله إلى طرف الشارع صدمته سيارة مسرعة فسقط في الحفرة ميتا.في بلدة أبتوس في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، عاد رجل في الـ 47 إلى بيته من العمل مرهقا، وشرع في خلع بنطلونه، والتف البنطلون حول أسفل ساقيه فانحنى لنزعه بيديه ولكنه تعثر، واصطدم بنافذة غرفة النوم، فتهشم زجاجها وسقط الرجل خارجا على رأسه، وتوفي في الحال، وفي مدينة سان لويس بولاية ميسوري الأمريكية، كانت سوزي ستيفنز، أشهر خبيرة في شؤون حركة المرور، في طريقها الى قاعة أحد الفنادق، لتقديم محاضرة حول سلامة المشاة وراكبي الدراجات، وأثناء اجتيازها الشارع لدخول الفندق، صدمتها دراجة نارية، وألقت بها أمام حافلة ركاب قضت عليها تماما.خلال احتفالات الكريسماس العام الماضي، قررت محطة تلفزيون في ولاية كلورادو الأمريكية، تنبيه الجمهور إلى مخاطر الحرائق، التي تنشب عن إيقاد شجرة الكريسماس المزودة بمصابيح كهربائية صغيرة، واستخدام الشموع، وبدأ الفريق في تقديم لقطات تشرح كيفية تفادي الحرائق، وبدأت عملية الشرح في متجر لبيع الشموع، وببنما كان المذيع ينطق بالعبارات الختامية في تقريره، وهو سعيد بأنه أبان مخاطر الحرائق، شب حريق في المتجر وزحف إلى أربعة متاجر أخرى ودمرها تماما .وأحكي لكم تجربة شخصية كنت فيها شاهد عيان، فخلال عملي في صحيفة إنجليزية خليجية في مطلع الثمانينيات، تم تكليفي وزميلة أمريكية بتغطية تخريج دفعة من رجال الإطفاء، الذين تم تدريبهم على استخدام الهليكوبترات، لإطفاء الحرائق وإنقاذ ضحاياها، وفي ميدان واسع التف حوله الآلاف كانت هناك غرفة بنيت لغرض تقديم عرض "التخريج"، وتم إشعال النار في تلك الغرفة، وتحركت هليكوبتر صوب الغرفة، ونزل منها ثلاثة جنود ممسكين بحبال متينة، وفجأة سقطوا الواحد تلو الآخر في وسط الغرفة المحترقة من ارتفاع شاهق، ولقوا حتفهم، وأصيبت زميلتي الأمريكية بحالة من الهستيريا، وصارت "تهوهو": هئ هئ هئ، وجسمها يرتعد، ولم أكن في وضع يمكنني من مساعدتها والتخفيف عنها، لأنني أيضا كنت على وشك الانهيار من هول المأساة.تذكرت أمر السيدة السودانية التي أوصاني زوجها بأن "اخلِّي بالي منها" خلال رحلة جوية إلى لندن، وكنت أعلم أنني سأطير زهاء عشر ساعات إلى أن أصل إلى لندن، فأصبت "كالعادة" كلما سافرت جوا، باضطراب هضمي جعلني في حالة حركة دائمة في ممر الطائرة!! وعندما أرادت الطائرة الهبوط في مطار فرانكفورت لبعض الوقت، بدأت ترتج وترتعد وتميل يمنة ويسرة، وهي تناطح الغيوم المكفهرة، وكنت أردد الشهادتين بصوت مسموع، عندما أحسست بيد تمسك بكُم قميصي، وحسبته بادئ الأمر ملك الموت، فكادت أمعائي أن تهبط في حذائي، ونظرت إلى اليد متوسلا أن تمهلني قليلا، فلم أكن وقتها قد تزوجت، وكان أهلي بحاجة إليّ، وفوجئت بأنها يد السيدة التي من المفترض أن "أخلِّي بالي منها"، فصحت فيها في غضب: فكيني وللا أصيح وألِم عليكِ الجيران؟ أنا ناقصك؟ سيبيني وركزي على الشهادتين والمعوذتين! وبعد أن نزلت الطائرة في لندن توسلت إلى تلك السيدة أن "تسترني" ولا تفضح جبني أمام زوجها الذي كانت تربطني به صداقة قوية. ونختتم الجولة بحكاية من الولايات المتحدة التي نذرت نفسها لتعليم شعوب العالم القيم الإنسانية والأخلاقية، ونقرأ حكاية كاثرين سميت من ولاية أوكلاهوما التي باعت بنتها البالغة من العمر سبعة أشهر إلى جارتها نظير ...... حاول التخمين: 15 ألف دولار؟ مائة ألف دولار؟ مليون دولار؟ لا هذي ولا تلك، بل نظير أن تعطيها الجارة كلبا من فصيلة تشيواهوا... كلب في حوزة بنت كلب!