03 نوفمبر 2025
تسجيلتربينا تحت سماء هذا الوطن الغالي وكبرنا في بيتنا الكبير، وأقصد هنا بيتنا العربي والخليجي ولكننا كلما كبرنا كلما اكتشفنا أمورا كثيرة نشعر بها ومرارتها كبيرة، فلم تعد عروبتنا واحدة، وخرجنا جميعا من البيت الكبير إلى ساحة النزال والحرب ليس ضد عدونا بل ضد أنفسنا، وتحولنا إلى "الإخوة الأعداء".. عفوا هذا هو واقعنا الحقيقي الذي نعيش فيه الآن!!ربما تكون هذه المقدمة قد خطرت ببالي وأنا أفكر بحالنا وإلى أين وصلنا.. وأسأل نفسي لماذا كل هذه الصراعات والخلافات بيننا وسرحت بخاطري وأنا أتابع على مواقع الإنترنت ما نشرته عدد من الصحف العربية والخليجية عن ملف استضافتنا لمونديال 2022، والحقيقة أن الأمر محسوم لاستضافتنا للمونديال، ورغم ذلك تعاملت بكلمة "ملف"، فالمفترض أن كلمة ملف تطلق ما قبل الحصول على الموافقة وبعدها يكون "قطر تستضيف المونديال"، وتعمدت لكتابة كلمة ملف لأن البعض لازال يتعامل معه على أنه ملف ساخن وشائك، وراحت الصحف العربية تنشر مقالات مأجورة تهاجم قطر واستضافة المونديال، لدرجة أن البعض وصف استضافتنا بأنها خطأ جسيم!!الغريب أن الهجوم ونشر مثل هذه الأكاذيب دائما ما يأتي من صحفنا العربية والخليجية لدرجة أن إحدى الصحف الإماراتية الحكومية نشرت موضوعا من الصحف الأجنبية تهاجم فيه قطر على صدر صفحاتها الرياضية، وأؤكد أنها جريدة حكومية وموجهة ضد قطر وتهاجم هذه الصحيفة دولتنا وملف المونديال، ولو افترضنا جدلا أن هذا الكلام غير صحيح، وأنه لا يوجد توجه، فهل من المنطق أن تهاجم صحيفة عربية دولة شقيقة في أمور يعرفها القائمون على الجريدة أنها ملفقة ووراءها أغراض ومكاسب دنيئة وهناك من يدفع الرشاوي للصحفيين !!من يهاجم قطر يا سادة له أغراض هو يعرفها جيدا ويسعى لتحقيق مكاسب على حساب دولتنا .. ولابد أن نتعامل بطريقة العين بالعين، ولا نترك حقنا مهما كان، وقطر سوف تستضيف الحدث العالمي رغم أنفهم جميعا بمن فيهم بلاتر رئيس حكومة الفساد، والذي يحرك الأقلام ضدنا، وهذه الحقيقة معروفة أمام الجميع!!كنت أنتظر أن يقف الجميع معنا ونلتف على الأقل كإعلام حول كلمة واحدة وأن يكون "البيت متوحدا" ولكن هذه المقولة أكذوبة كبيرة نعيش فيها، فالأمور الرسمية والبروتوكولات فقط !!ولكن خلف الستار ما خفي كان أعظم، خاصة أن الإعلام تحول إلى أدوات، تهاجم وتضلل وتزور الحقائق من أجل أغراض دنيئة فهذا هو مشهدنا الحقيقي!!لم نعد قادرين على السكوت، وعلينا أن نرد على كل صغير وكبيرة كي يشعر من كتب في حقنا أنه أخطأ، وعليه تدارك ما أقدم عليه وإلا سيجد الرد المناسب وبنفس أسلوبه !آخر الكلام: الخطوات الثابتة التي تخطوها أنديتنا في دوري أبطال آسيا جيدة ولكنها مخيفة لأن القادم أهم وعلينا أن نفكر في الصعود إلى دور الستة عشر، الجيش يتصدر المجموعة الثانية والسد على قمة الرابعة ولخويا ثاني الثالثة والريان ثالث الأولى ويتبقى 3 جولات في الإياب، وفالكم طيب يا جماهيرنا.