07 نوفمبر 2025
تسجيليقول الشاعر حمود التميمي: ??ما أغلى من الماء في كفوف الظامي ??إلا (قطـــر) للي دعاها يمّه ??تثاقلت خطوات الحروف الأبجدية، يدفع أحدها الآخر على استحياء، متيّقنةً أنها سيُثقل كاهلها، وستُهلك أمها اللغة في استقاء الوصف، فالتيار الذي يُجبرها على ذلك عاتٍ عظيم، لا يُبقي من هجائيتها ولا يذر.. ??فأي أبجدية تستوعب مشاعر تُصب في قطر، وأي وصفٍ قادر أن يصف حب الوطن، خاصةً أن الوطن هو درّة الأوطان، وعروس في أجمل حللها، وأي نعتٍ وصفةٍ تصف افتخارنا بأميرنا، واعتزازنا بحكمته، ففي حين وصف، تتخاصم الروح مع اللسان في التعبير، ليخرّ الجسد ساجداً سجود شكر للمنان.. ??إنني عندما أتحدث عن قطر، فإنني أتحدث بفخر المنتمي لوطنٍ عظيم، إذ هو شعور حقيقي لا يحتمل أية مبالغة، فهي قطر الماضي والحاضر والمستقبل، سماؤها غالية وإن شحت وأرضها عزيزة وإن قحلت، وهواؤها عليل وإن جف، يكفي أنها (قطر)، إنني دائماً ما أقول إن المدن كالبشر، تتشابه في تقاسيمها، ولكن وطني لا يشبه وطناً البتة، كل الأوطان تتساوى في حضرة وطني فلا وطن يشبه وطني.. ??قطر جنة من يسكنها، بتطورها، بنهضتها، بجمالها، بزينتها، بتعليمها، بمعيشتها.. ??قطر هي الحلم المؤكد الحدوث، والحقيقة التي لا ينبغي أن تكون خيالاً، فأنّى يكون الوطن (قطر )، والقائد (حمد).. ??(أبي حمد) ومن أي منطلق أتحدث عن أميرٍ يعشق شعبه، فعشقه فقدّره، فهل أتكلم هنا عن (الأمير الإنسان) أم أترك الحديث للعالم الذي شهد وقفاته الدولية، وإنسانيته اللامتناهية، وحنكته المحكّمة..! ??(أبي حمد) ومن أي منطلقٍ أتحدث عن قائدٍ أعطى أرضه من برّه، فأعطته الأمن والرضا، فتلألأت درة تُرى من على بُعد المجرات والكواكب، كوكباً درياً تصدح حباً ووفاءً وولاءً.. ??(أبي حمد) ومن أي منطلقٍ أتحدث عن والدٍ ينحني على الصغير فيقبّله، ويستمع للمسنّ ويقدّره، فسكن في صدر الشعب أطفالاً وشباباً ومسنين، أعطى فأغنى، فبتنا نفتخر بقطرنا وحمدنا.. ??ففي أي وطنٍ يجتمع الشعب بقائده في مكانٍ عام..! ??في أي قاموس للبساطة تقف في معرض الكتاب لتشتري كتاباً، فتلتفت يمنة، فإذا بالأمير وحرمه يقفان ينتقيان كتباً، لا يفصل بينكما إلا خطوات قليلة، من دون أية تعقيدات أو اغلاق للمدن والعواصم.. ??في أي وطن تصر امرأة عظيمة على أن يكون الشعب شعباً بعلمٍ غزير، وثقافة وافرة، فكان أن حملت لواء العلم والمعرفة، وافتتحت الجامعات العالمية، ليقترن اسمها بالتعليم وتطوره، ليُصبح اسم الشيخة موزا بنت ناصر، يعني لنا حب العلم والتعلّم، والبحث المستمر في بحر الثقافة والمعرفة.. ??ثم هل يَسع الحروف أن تتحدث عن النهضة بجميع مجالاتها في وطني، وطن الرياضة، وطن الصحة، وطن التطور، وطن التعليم، وطن المواطن.. ??تتزاحم المشاعر في صدري، وتشح الأبجدية بحروفها علي، أنا المتهمة الأولى بالشعوبية والتعصب للأرض والتزمت الفكري للوطن، حينها، يستصعب علي وصف الوطن، والكتابة من أجله.. ??اللهم اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً.. ??اللهم واحفظ لنا القائد الوالد سمو الأمير، وولي عهده الأمين، وسمو الشيخة موزا بنت ناصر، وارزقهم عمراً مديداً، وصحة وعافية، رب وارفع من شأنهم ومكانتهم.. ??اللهم احفظ شعب قطر، وارفعه ديناً وخُلقاً وعلماً، ونهضةً وكرامة.. ??تعيش دوحة قطر ويعيش حاكم قطر.. ??دام الفخر صفحة التاريخ يقرأ بها.