08 نوفمبر 2025
تسجيلنأتي إلى بعض العروض التي شاهدتها. في هذا العرس المسرحي 1- بلا غطاء : مع أنني لم أقرأ النص والذي أكد الفنان القدير والمعقب على العرض عبدالله ملك على وجود إشكالية في تناوله. وذهب إلى مقارنته بعدد من الأعمال. بل إن هذا العمل يقترب كثيرا من النصوص الأجنبية. وما طرحه المبدع العربي الكبير سعد الله ونوس إلا أن الحسنة الوحيدة تصدي تاء التأنيث في فرقة مسرح الخليج العربي للأمر من خلال المؤلفة "تغريد الداوود" وإخراج " منال الجار الله" بل إن الفنان المتميز ميثم بدر.. كان واحداً من أبرز فرسان العرض المسرحي.. ولأن الأفكار مرمية على قارعة الطريق فلا يمكن الادعاء بأن هذا النص مقتبس من "رحلة حنظلة" فتوارد الخواطر أمر حتمي ذلك أن النهاية في عرض بلا غطاء يختلف في تصوري عن نص سعد الله ونوس ففي (بلا غطاء). عودة إلى البداية. إن الفكرة بدت جميلة. حول بحث الإنسان عن ذاته وعن هويته. وكان بطل العرض بحق نقطة الارتكاز بما يملك من لياقة مسرحية. وقدرة على إيصال الأبعاد الشخصية للنموذج إلى المتلقى. إن النموذج يفقد الوعي. ويدخل إلى المستشفى وعندما يعود إلى الوعي مرة أخرى.لايعرف من هو ؟ فهو بلا هوية. لأن إداراة المستشفى قد أضاعت كل الأوراق الثبوتية وعبر هذه الإشكالية يتمحور اللعبة المسرحية. وهنا يبدأ "هو" في البحث عن واقعه وجذورها هل هو إنسان وينتمي إلى الإنسانية. وتتعدد محاور معاناته. لأنه لا يجد آذاناً صاغية. فهو يتهم بكل التهم. هو عميل، جاسوس ، وأنه ينتمي إلى حزبا معاديا للدولة. خاصة وأن مثل هذه الاتهامات أمر واقعي في العديد من المجتمعات في منظومة دول العالم الثالث وأمام واقعه المؤلم ماذا يفعل؟ الهروب. ولكن أين المفر؟ وهكذا سينطلق ويقتحم منزلاً. هنا نحن إزاء أكثر من محور.. منها ما هو مرتبط ب (هو) المجهول وأيضاً المنزل (المجهول) في المنزل امرأه لرجل سكير تبحث عن الخلاص لزوجها السكير أولا وواقعها كامرأة ثانياً. الرجل السكير يتهم (هو) بأنه يخونه مع امرأته ومن هنا كما ذكر المسرحي البحريني المعقب على أن النص معقد.لأن هناك أكثر من خيط ولكن أستطيع أن أقول إن اقتحام المؤلفة الكويتية لطرح مثل هذه التيمات جرأة. واستطاعت أن تقدم نصاً أثارت العديد من التساؤلات. كما أن المخرجة استطاعت أن توصل الفكرة إلى الملتقى عبر إبرز أداوته (الممثل) نعم نجحت المخرجة إلى حد بعيد في فك رموز النص عبر الوصول إلى فهم أبعاد الموضوع. ساعدها النجم الموهوب (ميثم بدر) طاقة خلاقة والقدرة في التلوين والأداء المقنع. وميثم استطاع عبر اللياقة – والتعبير بلغة الجسد أن يلفت الأنظار. أنه نجم كبير وذو إشعاع على خشبة المسرح. لعل أسوأ مافي العرض الممثلة عبر الأخطاء المتراكمة لديها ولقد عبرت بذلك لأخي النجم القدير محمد المنصور أثناء العرض وفيما بعد فوق الخشبة للنجم (ميثم بدر) وقد كانت إحدى هنات العرض الأخطاء اللغوية حتى في العرض الذي قدم مؤخراً للفرقة في مهرجان (قرطاج – تونس) كما عبرت لأخي وصديقي عبدالله العتيبي حول ذات الموضوع.