07 نوفمبر 2025
تسجيلسعى العديد من الدول المتقدمة الى الاهتمام بتوفير فرص التدريب، إلى جانب قيامها بتأمين البرامج والامكانيات المادية والبشرية اللازمة، وفي هذا الصدد سأتناول احد الاساليب الحديثة بالتدريب وهي التدريب عن بعد فهو يختلف عن التدريب التقليدي في انه يقوم على مفهوم التدريب الذاتي وتوظيف الوسائط التكنولوجية في التدريب، وعدم تواجد المدرب والمتدرب في مكان واحد او توقيت واحد، وعدم تفرغ المتدرب للدراسة كما يحدث في التدريب التقليدي. ويخدم التدريب او التعليم عن بعد من فاتهم قطار التعليم أو الرغبين في تحسين ورفع مؤهلاتهم الدراسية، وهو لا يشترط وجود المعلم والمتعلم في الموقع نفسه أو بصورة مباشرة. ويعتبر الفيديو كونفرانس أحد الاساليب الشائعة في التدريب، وقد بدأ انتشار الفيديو كونفرانس كأسلوب للتدريب عن بعد حيث يتيح الحوار والمناقشة بين الاطراف المشاركين في عملية التدريب على اختلاف مواقعهم، بشكل يحقق التواصل الفوري بين جميع الاطراف ولا يعتمد الفيديو الكونفرانس على الحوارات اللفظية فحسب، بل تتنوع فيها الاساليب والتي تساعد على نجاح ذلك النظام، وقد انتشر نظام التدريب عن بعد في العديد من بلدان العالم في السنوات الاخيرة، حيث طبق هذا في كل من اليابان، الهند والصين، وهولندا، وسيريلانكا، وإندونيسيا، ونيجيريا وغيرها من بلدان العالم ويرجع ذلك الى عدة عوامل منها: التقدم الكبير في تكنولوجيا الاتصالات، صعوبة وتعقد الظروف الاقتصادية لكثير من الافراد والمجتمعات، التحسن الكبير في الخدمات التي تقدم للمتدربين.أخيراً:نأمل أن يلاقي مشروع التدريب عن بعد انتشاراً أوسع بدولة قطر حيث يتميز بمرونته بالمقارنة بنظام التدريب التقليدي، مما يساعد على توفير الدافعية للمتدرب والمرونة في بيئة التدريب ومراعاة أساليب التدريب عند الأفراد وارتباط التدريب بحاجات الأفراد الوطنية والمهنية والشخصية والاجتماعية.