13 نوفمبر 2025

تسجيل

انتحارٌ بطيء

23 ديسمبر 2014

هل تشجيع الشيشة مظهر حضاري؟هل الشيشة دليل على الصحة؟هل الشيشة مكسب تجاري.. لكن على حساب الصحة العامة "الإنسان"؟أسئلة كثيرة تخرج من نطاق الصمت، هل نحن في زمن "تدمير" الإنسان وإلغاء مقولة "الصحة تاج على رؤوس الأصحاء"، في المقابل، المضحك أن البلدية يقال قد أوقفت منح "تصاريح فتح "قهاوي الشيشة" دكاكين، ولكن نرى أنه قد انقلب الأمر وأصبحت رؤية الشيشة شكلا مألوفا لتزيد مثل هذه الأماكن!. هل صحيح أن كل ممنوع مرغوب، و هل أن الأسواق الجديدة لا بد أن يكون فيها مدخنة "تسمم صحة الناس" بفتح تدخين الشيشة، حيث أصبحت مثل هذه الأماكن علامة "لها رواج" في المطاعم دون مراعاة صحة الناس، رغم أنه جانب سلبي، كما هو في تحذير الصحة!للأسف، الشيشة أصبح سوقها "ماشي"، بالذات في المطاعم، سواء كانت المطاعم الراقية أو العادية والفنادق والأسواق، وقد يرى الناس أمامهم المشهد اليومي "من نساء ورجال" وهم تلتقط أنفاسهم "دخان" المرض غير المعلن، رغم أنهم يعرفون تماما أن السوء آخر هذه السموم!.للأسف، الناس في أغلب الأماكن الراقية يعتقدون أنها "تسحب رجل الزبون"، ومن يشاهد مثل هذا المشهد اليومي يرى تلهف النساء أحيانا أكثر من الرجال، كما يقال "إدمان" تدخين "الشيشة"، دون مراعاة شعور الآخرين عينك عينك "طيب إذا كانت" الصحة " قالت الكثير من خلال التحذيرات المستمرة أن التدخين مضر بالصحة، وقد يسبب السرطان، فأين ضمائر "أصحاب" المحلات والمطاعم لتدمير صحة الإنسان"!.من خلال تجارب ودراسات الباحثين من فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لأبحاث تدخين "الشيشة" الذي عقد في الدوحة قالوا إن (الأرجيلة) بعد إجراء عدد من الدراسات والبحوث ورصد مستويات انتشار الظاهرة يؤكد بحث طبي أن ضرر تدخين نرجيلة واحدة يعادل ضرر مئة سيجارة لاحتوائها كمية هائلة من السموم. كما جاء في بحث آخر شارك فيه عدد من الأطباء أثبتت التجارب أن تدخين النرجيلة (الأركيلة أو الشيشة) لمدة نصف ساعة من شأنه أن يدمر الجسم جراء ارتفاع ضغط الدم وازدياد نبض القلب وهبوط عمل الرئتين وخفض نسبة الأكسجين في الدم.ويظهر البحث أيضا أن تدخين رأس النرجيلة الواحدة تعادل نسبة القطران فيها 10 سجائر، بينما تعادل نسبة السموم فيها نحو 100 سيجارة، فضلا عن أن تدخين النرجيلة يعد أكثر خطورة من السجائر لأنه لا يمر عبر مصفاة بعكس السجائر، مما يتسبب بارتفاع كمية السموم في الدم بنسبة 26%، كما أن له آثارا سلبية متعددة، منها التهاب في اللثة والحلق وتسوس الأسنان والانسداد الرئوي الذي يعتبر "انتحارا بطيئا"، متوقعا أن يصبح التدخين رابع مسبب للموت في العالم في السنين القادمة. هذه إشارة تحذير أخرى للتجار الذين يرحبون بفتح أبوابهم للشيشة في مشاريعهم!. اعتقادا منهم "أنها مكسب سريع وجه حضاري ناجح لمشروعاتهم التجارية"، لكن على حساب صحة الإنسان!.آخر كلام: البعض يحرق .. ينتحر "يدمر" حياته من جيبه الخاص!.