07 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في ظِل هذه الظروف "الثورية" المليئة بالمُشاحنات، يجدُ الانتقاد المناخ المُناسب لينتشر، خصوصا عند الذين يعتبرون أنفسهم المدافعين عن حقوق البشر، والمخوّلين فقط بالبحث عن السلبيات في كل مكان وإظهارها للجميع على أنهم اخترعوا الذرَّة. يحاول البعض الانتقاد من أجل الانتقاد وليس بقصد الإصلاح وهذا هو المعتدل من وجهة نظري، والبعض يصنع المُشكلة ثم ينتقدها ولا يبحث عن الإصلاح أبداً وهذا المُتطرِّف وهذا هو النوع الأخطر، هذه الفئة هي التي لا تستطيع النوم إلا بعد الانتقاد، أو بالأحرى صناعة وافتعال المشاكل ومن ثم يُبرر انتقادها.ومن وجهة نظر علمية، من المُفترض أن يكون هناك أساسيات للانتقاد وأهمها البحث عن النتيجة وليس الانتقاد بقصد التشويه وإبراز السيئ، فالمُجتمعات التي نهضت وتنوي النهوض كان الانتقاد بالنسبة لها أمرا يمكن الاستعانة به في التطوير والتقدُّم للأفضل، وليس الانتقاد السلبي المنتشر حاليًا.دَعك من هذا..من المُفترض أن تبدأ مسيرة المُنتقِد عندما ينتقدُ بشكلٍ بسيط ومُقنِع، فيجد الجميع ملتفين حوله ويُصفقون له، فيشعرُ بنشوة الانتصار، فيبدأ تدريجيًا برفع حدَّة الانتقاد حتى يصل إلى مرحلة إن لم يجد شيئًا ينتقده، انتقد نفسه، ومن ثم يبدأ الجميع يشمئزون من انتقاده، فينسحب الجميع منه، فيتحوَّل هذا الشخص إلى عُدواني، يشتم، ويقذف، ويكذب، حتى يُكتب عند الله كذاب.إلى المذكور أعلاه: "خلافك مع أحد المسؤولين لا يُبرر لك هذا الكم الهائل من الانتقاد غير المنطقي، انتقادك بهذه الطريقة لن يجعلَ منك غاندي، ولن يجعلك في أعيننا صاحب قضية، فأصبحنا الآن نُميز أسباب الانتقاد والدوافع الشخصية خلف هذا الانتقاد، حاول أن لا تنتقد فنحنُ الآن في مرحلة لا تتطلب هذا المستوى من الانتقاد، الآن أصبحنا في غِنى من انتقادك المُقزز".