09 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); نلاحظ اليوم اختلاط المفاهيم عند البعض، والمثير أن هذا الاختلاف والتخبط ليس على مستوى القراء بل يصل الأمر إلى من دخل مضمار الكتابة دون خبرة.والمشكلة أن العديد من الأقلام الشابة اليوم تكتب وتتفاخر بأنها لا تقرأ، فقد شد انتباهي منذ أيام أحد الإصدارات الشبابية الجديدة وقد ذكر صاحب ذلك الإصدار وأقولها بكل مرارة قائلاً "إنه ليس بكاتب وليس بقارئ" وقال آخر بدأت الكتابة ولم أكن أقرأ.إذا كان هناك من يضن أن الكتابة أمر سهل، وأنه عمل من لا عمل له فهو مخطئ تماماً، فالكتابة موهبة ولا تستطيع الكتابة باحتراف إلا إن كنت قارئا محترفا. فأساس الكتابة القراءة وهي عامودها الذي ترتكز عليه وإن ما وجد ذلك العامود اختلت الكتابة، وتجد ذلك واضحاً عندما تمسك بين يديك بعض تلك الأعمال التي توصف بغير صيغتها كأن يكتب على غلافها رواية أو قصة وعند قراءتها يتضح لك تماماً بأنها خالية تماماً من توفر أبسط شروط العمل الروائي.يتطور المشهد الأدبي بتشجيع القراءة، ابتداء من المنزل حتى المدرسة ومن ثم المجتمع ككل، أن نشجع أبناءنا على القراءة، نقرأ ما يقرأون نناقشهم فيما يقرأون حتى نخلق لديهم حب القراءة والكتاب ومن ثم الكتابة فيغدون أصحاب ثقافة واطلاع ونستمتع مستقبلاً بقراءة إبداعاتهم.الروائيون القطريون ليسوا قلة، وإن عملية بناء قاعدة روائية ليس بالأمر السهل وتحتاج إلى عمل دؤوب ووقت كبير لإنجاز عمل واحد، والحقيقة أننا اليوم نشاهد تسارع الأقلام الشابة واستعجالهم في طباعة أعمالهم الكتابية دون استشارة، وهذا الأمر يؤثر سلباً كذلك على جيل القراء من الشباب، ممن أصبح يعتقد أن الروايات تكتب على تلك الشاكلة وذلك النمط، إلا أننا متفائلون بوجود أقلام شبابية على مستوى رائع.وأخيراً وليس آخرا للمقال بقية..