09 نوفمبر 2025
تسجيلالحمدلله والشكر على ما أنعم علينا من خير بهطول الأمطار التي كنت في شوق كبير إليها، جعلها الله تعالى أمطار خير وبركة، حيث إنها تروي الأرض العطشاء وتروي النفوس، وهذه الأمطار التي هطلت رغم أنها أظهرت الكثير من عيوب المهندسين والمقاولين الذين لم يضعوا أدنى احتمال لسقوط الأمطار رغم أن هذه الإستراتيجية المستقبلية مهمة في بناء المنازل والمرافق العامة، وذلك من خلال وضع أدنى احتمال لمثل هذا الوضع من خلال وجود مخارج لتصريف المياه بحيث لا تؤثر على المبنى ولا تسبب الخسائر الكبيرة التي تتسبب بها مثل هذه الأخطاء، وهذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها عيوب من يقوم على بناء المنازل والمرافق والشوارع، والأمطار هي التي تفضح تلك النفوس التي لا تراعي الله في عملها رغم ما ينفق على تلك المباني من أموال، ويتناسى أصحاب تلك النفوس أن الله مطلع على أعمالهم، وأن أداءهم للعمل لابد أن يحاسبوا عليه، والدولة والحمد لله لم تقصر في رصد الميزانيات الكبيرة لبناء المرافق ومباني الخدمات وتضعها تحت خدمة من نصبوا أنفسهم مقاولين ومهندسين ولكنهم لم يراقبوا الله في ذلك. إن الأخطاء التى أظهرتها الأمطار تبين أن هؤلاء القائمين على بناء المرافق العامة لم يتبعوا أدنى أسس الهندسة ولم يراعوا أي احتمال لأي ظرف قد يحدث في المستقبل يحتاج إلى علاج، والآن وبعد ظهور هذا كله لابد من وجود جهة رقابة من المهندسين المحترفين الذين يتابعون أعمال المقاولين ويدققون على كل خطواتهم وقبل كل شيء أن يعرف هؤلاء أن هناك من يراقبهم في كل خطواتهم هو أقرب إليهم من حبل الوريد. والكل فرح بالمطر من أجل أن يرى الأرض خضراء ينبت فيها العشب وتسر بها النفس وتمتع بها العيون، ولكن لابد أن نحافظ على إخضرار الأرض ولا نحاول أن نقضي عليه بتهور بَعضُنَا في السير عليها بالسيارات وتدميرها وإعطاء الارض فرصة لأن تظل خضراء نضرة تتمتع بها النفوس وأن يدرك من يحاول السير عليها أن هذه الأرض تشعر وتحس وتجب المحافظة عليها، ومبارك عليكم الحيا يا أهل قطر وجعلها أمطار خير.