06 نوفمبر 2025

تسجيل

القمة والقاع والمنطق في دوري النجوم

23 سبتمبر 2013

لن يكون من العدل والإنصاف والمنطق أن نحكم على مستويات الفرق واللاعبين والمدربين والحكام في دوري نجوم قطر بعد انتهاء أسبوعين فقط من المسابقة أو نحكم على مستوى الدوري نفسه ..ولكن هناك بعض المؤشرات تدل على جاهزية بعض الأندية وإصرارها على التعبير عن نفسها بشكل أفضل من الموسم الماضي . عودة السد "الزعيم" إلى القمة وإزاحة معيذر الوافد الجديد من عليها شيء طبيعي ومنطقي بعد فوز حامل اللقب المستحق على الأهلي بهدف الموهوب خلفان إبراهيم وهزيمة معيذر الثقيلة من قطر.. ويدل على أن الملك إذا سار بنفس "الريتم" فإنه سيضع نفسه في الطريق الصحيح نحو الإحتفاظ باللقب. وصعود قطر الفائز بأول دوري رسمي في قطر عام 1972 للمركز الثاني شيء طبيعي أيضا ومنطقي لأن فوزه على معيذر بالثلاثة لم يكن مفاجئا ..فهناك فارق كبير وكبير جدا بين الفريقين في الخبرة والتاريخ . نفس الحال مع الخريطيات والسيلية واللذين تساويا مع قطر في النقاط الأربع ..فكلاهما حقق فوزا مهما ..الخريطيات على لخويا المدجج بالنجوم بهدفي البحريني جيسي جونز العائد إلى الصفوف من جديد ..والسيلية على العربي العريق .. وعوض كل منهما السقوط في فخ التعادل في الأسبوع الأول . أما الخور والغرافة والجيش فلم يعرفوا طعم الفوز ..ولم يتجرعوا مرارة الهزيمة وهو أمر قد يكون مقبولا نسبيا ..لكن تعادل الخور كان بطعم المكسب لأنه كان مع الغرافة صاحب الألقاب السبعة لكل من الدوري القطري وكأس الأمير ..وتعادل الجيش كان بطعم الهزيمة لأنه كان مع أم صلال الذى كان قد انهزم من معيذر مفاجأة الأسبوع الأول . أما غير المنطقي حتى الآن فهو تقهقر الأهلي والعربي ولخويا والريان للمراكز الأخيرة ..لأن ثلاثة منها من الأندية الشعبية الكبيرة والعريقة وهي الأهلي عميد الأندية القطرية والريان صاحب الرصيد الكبير من البطولات ..والرابع وهو لخويا الذي حقق طفرات في السنوات الأربع الأخيرة ..لكنه فى الأسابيع الأربعة الأخيرة يمثل لغزا كبيرا بسبب تراجع النتائج بشكل واضح آسيويا ومحليا!!. هذه مشاهدات أولية ..دون الدخول في تحليل عميق ..لأنني كما قلت فى بداية المقال إنه سيكون من المبكر جدا الحكم والتحليل بعد مرور أسبوعين فقط من بداية الدوري .. فاللاعبون يحتاجون إلى مزيد من المباريات التنافسية لإكتساب مزيد من اللياقة البدنية ..وعندما يصبح اللاعب جاهزا من الناحية البدنية فإنه سيكون من السهل عليه اكتساب اللياقة الفنية والذهنية والخططية وإظهار إمكاناته وقدراته المهارية والجماعية وتنفيذ ما يدور في رأس مدربه. أما الشيء اللافت للنظر فهو تراجع معدل التهديف بشكل كبير من 3 أهداف تقريبا في المباراة في الأسبوع الأول الذي شهد تسجيل 20 هدفا إلى 5و1 هدف تقريبا في المباراة في الأسبوع الثاني الذي شهد 11هدفا فقط في 7 مباريات!!