قطر بمكانة رائدة في مؤشر الذكاء الاصطناعي

تم نشر مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي 2023، وهو تقرير سنوي يرصد تقدم الذكاء الاصطناعي في دول العالم كافة. يصنف التقرير 62 دولة على ثلاث ركائز لتطوير الذكاء الاصطناعي: الاستثمار، والابتكار، والتنفيذ. أكد التقرير أنَّ الذكاء الاصطناعي يُحدِث تأثيراً كبيراً في الاقتصاد العالمي في عام 2023، من المتوقع أن يصل حجم سوق الذكاء الاصطناعي العالمي إلى 390 مليار دولار أمريكي، ومن المتوقع أن ينمو إلى 1.5 تريليون دولار أمريكي بحلول 2030؛ وذلك بسبب تنوع استخدام الذكاء الاصطناعي في مجموعة واسعة من الصناعات والقطاعات. تم تصنيف قطر في المركز الثالث في العالم العربي بعد كل من الإمارات والسعودية، والمركز الثاني والأربعين عالمياً في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي لعام 2023، حيث تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية التصنيفات، ثم تلتها كل من الصين وسنغافورا والمملكة المتحدة وكندا، وهذا التصنيف أصدرته «تورتواز ميديا»، حيث يقيس المؤشر المعايير الدولية بناءً على مستوى الاستثمار، والابتكار، والتنفيذ. الحكومة الداعمة القوية لتطوير الذكاء الاصطناعي في قطر. حيث استثمرت مؤسسات الدولة في البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تعكس المكانة القوية لقطر في المؤشر التزام الدولة بتطوير الذكاء الاصطناعي كمحرك رئيس للنمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي والصحي. وحيث أنشِئت لجنة الذكاء الاصطناعي في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وفق قرار مجلس الوزراء رقم 10 لسنة 2021، وتم تعيين أعضائها بقرار من سعادة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات رقم 10 لسنة 2022. تمتلك قطر القدرة على أن تصبح مركزاً رائداً للبحث والتطوير والتطبيق في مجال الذكاء الاصطناعي، مع استمرار الدعم والاستثمار من الحكومة، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من الكوادر الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال الاستثمار في التعليم والتدريب والتأهيل. وأخيراً، نرجو أن يتم إنشاء وزارة متخصصة في الذكاء الاصطناعي أو هيئة وطنية للذكاء الاصطناعي كما هو موجود في كثير من دول العالم لتحقيق الأهداف والرؤية والحوكمة في الاستثمار المناسب لضمان مواكبة عصر الذكاء الاصطناعي.