13 نوفمبر 2025

تسجيل

إنجاح محادثات إحياء الاتفاق النووي

23 يوليو 2022

لا تدخر دولة قطر جهداً في تعزيز ودفع الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار الإقليمي، وهي تولي أهمية بالغة لهذا الهدف، نظراً لما تتمتع به منطقة الخليج من أهمية إستراتيجية على المستويين الإقليمي والعالمي، حيث تحرص قطر، من خلال مبادراتها المتنوعة ووساطاتها العديدة المبذولة لحفظ السلم والأمن وخير الشعوب وازدهارها، على بذل كل ما يمكن عمله من أجل استقرار المنطقة. لقد برزت قطر منذ سنوات طويلة كوسيط نزيه في النزاعات المختلفة حول العالم، حيث تحتفظ برصيد كبير من الإنجازات في مجال الوساطة وتسهيل وتيسير الحوار بين الأطراف المتنازعة، وهي إنجازات كان لها أثر مباشر في الجهود المتعلقة بتحقيق الأمن والسلم الدوليين، وفي تعزيز الاستقرار الإقليمي. ويعكس التواصل المستمر بين دولة قطر من جهة وإيران والولايات المتحدة بالاستفادة من شراكتها وعلاقاتها المتميزة مع كلا البلدين، واستضافتها لمحادثات إحياء الاتفاق النووي بين الجانبين، حرص الدوحة ومساعيها لدعم كل الجهود المبذولة لتقريب وجهات النظر للوصول إلى اتفاق عادل للجميع، بما يعود بالخير على المنطقة وشعوبها. وفي هذا الإطار تأتي الاتصالات بين سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية من جهة، وسعادة الدكتور حسين أمير عبداللهيان، وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكذلك مع سعادة السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة من جهة أخرى. إن قطر التي أصبحت وسيطاً محل ثقة وقبول واسع في العالم، وفي إطار حرصها كدولة تمثل عامل استقرار في المنطقة والعالم، ستظل تواصل عملها الدؤوب من أجل إنجاح محادثات إحياء الاتفاق النووي، وأيضا الحوار الإقليمي الذي يحقق مصالح جميع الأطراف.