04 نوفمبر 2025
تسجيلباستثناء الدراسة والعلاج والمهمات الرسمية والدعوية، فان سفر الشباب خارج البلاد ينطوي على مخاطر جمة، وهم يندفعون نحو الاسفار البعيدة مقلدين او تابعين، تغريهم الاعلانات الترويجية وعروض السياحة والسفر، والتي تسعى للكسب المادي، ولن تسأل عنهم بعد ذلك في أي واد يهلكون؟!. وحسنا فعلت وزارة الخارجية باطلاق حملة توعوية للسفر الآمن وخاصة حثها المسافرين على التواصل مع سفاراتنا في الخارج والتاكد من هوية سيارات الأجرة واجتناب الأماكن المشبوهة. ولاشك ان شبابنا ثروة غالية يجب ان نوليها اهتماما فائقا كلما اقبل صيف واجازة ؛ لأن اغلبهم يهرعون الى السفر للبلدان الاجنبية طمعا في تحصيل المتعة والملذات والرغبات المحرمة، يغادرون بعيدا دون حسيب او رقيب في طيش وانفلات فيرجعون محملين بالاوزار والخيبة والندامة، وقد أهدروا اموالهم واوقاتهم وصحتهم. ازاء تلك الاوضاع الخطيرة، فاننا مسؤولون عن مواجهة الامر بجدية وامانة، بعقد الندوات والجلسات التوعوية وبث روح العقيدة والاخلاق الفاضلة في نفوس الفتية والشباب، وإشعارهم بدورهم واهميتهم في المجتمع وانهم الطاقة المحركة والوقود الفعال في كافة مجالات الانتاج والبناء. ان تهافت شبابنا سنويا على الاسفار البعيدة خارج البلاد واندفاعهم الاهوج الى الملذات واماكن اللهو والتجمعات المشبوهة، يفرز شبابا فارغين عاجزين عن تحقيق الطموحات وصنع الانجازات، وزيادة نسبة البطالة، ناهيكم عن تعرض الشباب لعمليات السطو والاذى الجسدي والامراض الفتاكة. ولابد من تنبيه الشباب ليكونوا سفراء يشرفون بلادهم ويقدمون صورة وسمعة حضارية عن دولهم ودينهم قبل ان يهموا بالسفر، وهل فكر كل منهم كيف يجعل من سفره مشروعا بناء ناجحا يصب في نصرة قضايا امتنا واستعادة مجدها ومكانتها اللائقة بها بين أمم وشعوب الارض؟! وادعو شبابنا الى الاستفادة من الانشطة والفعاليات التي توفرها مؤسسات واندية ومراكز شبابية بالدولة وتتيح لهم ايضا تلبية رغباتهم في السفر خارج البلاد في رحلات ماتعة مسلية والتعبيرعن قدراتهم ومواهبهم بطريقة ايجابية نافعة، باشراف نخبة متميزة من الاخصائيين والمربين وذوي الخبرات الميدانية، ضمن صحبة طيبة مأمونة العواقب، تنمي مداركهم وتوظف طاقتهم فيما يعود عليهم وعلى اوطانهم بالخير والفائدة والنماء. واهيب باعضاء سفاراتنا بالخارج مباشرة التواصل مع شبابنا المسافرين ومتابعة احوالهم وتذكيرهم بان يكونوا مسافرين مثاليين، يعكسون للآخرين اعتزازنا بقيمنا واخلاقنا الرفيعة، والتزامنا بعناصرهويتنا في شتى بقاع العالم.