17 نوفمبر 2025

تسجيل

ستقلع الطائرات

23 يونيو 2014

بعد انتهاء شهر رمضان المبارك بيوم أو يومين أو بعدة أيام ستقلع الطائرات، فمنا من سيتوجه إلى قضاء عطلته الصيفية مع أسرته وأبنائه في رحاب البقاع المطهرة مكة المكرمة، ثم يتنقل بعدها إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومنا من سيتوجه إلى مدينة الطائف وأبها وما جاورهما من مدن بأجوائها اللطيفة وغيرها من المدن السعودية الشقيقة. ومنا من سيتوجه إلى مدينة صلالة بسلطنة عُمان الشقيقة ليستمتع بهوائها وبجمال الطبيعة الخلابة، ومنا من ستقلع الطائرة به إلى المملكة المغربية، ومنا من ستقلع الطائرة به إلى تركيا، ومنا من ستقلع به الطائرة إلى دول آسيا (ماليزيا- تايلند-الصين-سريلانكا-المالديف... ) وغيرها من الدول الآسيوية. ومنا من ستقلع به الطائرة إلى دول أوروبية عديدة، ومنا من سيتوجه إلى أمريكا وكندا، ومنا من سيتجه إلى أستراليا ونيوزلندا. حفظ الله الجميع في سفرهم. وبعد هذا التطواف في عالم الدول والمدن. والذي نرجوه ويتمناه الجميع ويؤكدون عليه، هو أن يقلع معك أيها المسافر وأيتها المسافرة دينكم وقيمكم وعاداتكم وتقاليدكم النابعة من دينكم الحنيف، وأن تلازم العفة والحياء وحسن الخلق والمعاملة سفركم، وأن نكون جميعاً سفراء وممثليين حقيقيين لديننا وبلدنا خير تمثيل وعلى مستوى عالٍ. أيها السادة المسافرون.. لتكن لديكم "ثقافة السفر الإيجابية"، فالسفر والترحال نعمة من نعم الله على عباده، فاستثمار هذه النعمة والاستفادة حق الاستفادة منها لهو من حسن إدارة وتصرف هذه الأسرة وجميع الأفراد فيها، أو مجموعة من المسافرين سواءً أكانوا شباباً أو غيرهم من الفئات المجتمعية. والسفر كذلك "متعة وثقافة، وراحة واسترخاء، وعلم وتعلم، وعلاج واستشفاء، وصحبة وعلاقات طيبة". والحذر الحذر من السفر العشوائي، ومن سفر الديون والاقتراض، ومن سفر التواصل الاجتماعي أثناء السفر للتباهي و(المفوشر والمزاباه)، ومن سفر الكشخة والماركات، ومن سفر اللهو والعبث والمنكرات، ومن سفر الأسواق والمجمعات ليل نهار، ومن سفر الشوارع، ومن سفر المقاهي ومراتع الفساد فتخسر دنياك وأخراك. –ولا نعمم- فمنا والحمد لله في مجتمعنا والمجتمعات الأخرى من يجيد ثقافة السفر ويستثمر سفره وسياحته على أفضل وجه. أيها المسافر.. أيتها المسافرة أي الفريقين ستكون وتكونين؟ سفر وسياحة العقلاء والاتزان والانضباط= ربح. أم سفر وسياحة الفوضى والضياع والانفلات= خسارة. " ومضة " إياك أن تقلع بك الطائرة جسداً وتتحرر من دينك وقيمك ومبادئك وثوابتك التي كنت عليها في بلدك وتكون شخصاً أخر في سفرك.