10 نوفمبر 2025
تسجيلعبادات كثيرة نعلمها جميعاً ولكن لا نحاول (فعلها)، عبادات ودعناها وودعنا الاجر الذي سنناله ان قمنا بها، لا تأخذ الكثير من وقتنا، بل ان قمنا بها سنكسب الاجر الكبير من ورائها، فلماذا اغوتنا الدنيا وابعدتنا عنها؟ العبادات لها فوائد كثيرة تكفيك الشرور والمصائب، اليكم بعض العبادات المنسية علنا نرجع قليلاً ونفكر في ديننا (والذكرى تنفع المؤمنين). 1 — صلاة الضحى: قال الرسول عليه السلام ان في الإنسان ثلاثمائة وستين مفصلاً فعليه أن يتصدق عن كل مفصل منه بصدقة، قالوا ومن يطيق ذلك يا نبي الله؟ قال النخامة في المسجد تدفنها والشىء تنحيه عن الطريق فإن لم تجد فركعتا الضحى تجزئ.. إذن لنرجع الى صلاة الضحى التي ينتهي وقتها قبل اذان الظهر بـ (ربع ساعة او عشر دقائق)، فإن كنت موظفاً فلا بأس ان تخصص دقائق تقف بها امام رب العالمين وتتصدق عن 360 مفصلاً، الا يستحق ربنا الشكر؟ ام انك ممن تقول دوماً (لا يكلف الله نفساً الا وسعها)، فإن كنت منهم فلماذا لا تغير من نفسك وتكون من (الذاكرين الله كثيراً) اليست الاية الاخرى تريح البال، وبذكرك لله تذكرك الملائكة، كم جميلٌ ان نجمع لأنفسنا رصيداً من العبادات، قبل ان نزور داراً الله اعلم من يكون رفيقنا فيها. 2 — سجدة شكر لله تعالى: كم نعمة تمر علينا في اليوم والليلة؟ كم رحمة من الله جل جلاله تغمرنا؟ نعيش في امنٍ وامان، ابناؤنا واهلونا وذوونا بالف خير وعافية، لا نعاني من امراض ولا فقدان عزيزٍ علينا، ليست بيننا وبين الناس شحناء وبغضاء، تغمرنا السعادة والحمدلله، ننام قريري الاعين ولا همّ يقتلنا ولا حزن يربكنا، افلا تستحق كل هذه النعم ان نسجد لله تعالى (سجدة شكر)، ام اننا نقول كما يقولون (انها بدعة)، السجود لله تعالى شكراً له على نعمه هو طمع منا لنيل المزيد، مؤمنين بالاية الكريمة (لئن شكرتم لأزيدنكم)، الانسان جُبل على الطمع، ونيل الخيرات لن يكون الا بشكر الله، بعض الفتاوى تقول ان سجود الشكر مستحب عند حدوث نعمة او اندفاع مصيبة، فلا اظن ان السجدة لله شكراً سوف تؤثر في ديننا او عقيدتنا، فكم منا يسجد لله سجدة شكرٍ في اليوم والليلة؟ ويزيده الله تعالى ويرزقه من حيث لا يحتسب. اليكم اليكم الحديث الشريف عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَنَّهُ كَانَ إِذَا جَاءَهُ أَمْرُ سُرُورٍ أَوْ بُشِّرَ بِهِ خَرَّ سَاجِدًا شَاكِرًا لِلَّهِ) رواه أبو داود. 3 — زيارة مريض: (من عاد مريضاً تبعه سبعون الف ملك يستغفرون له الله)، من منا زار مريضاً؟ ونختصر الحديث عن زيارة المريض بهذا الحديث الذي فعلاً يجعلنا نقف حائرين عند معانيه: قال رسول الله — صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يا بن آدم مرضت فلم تعدني، قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانًا مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟ تخيل ثم اجب على نفسك هل (نفسك) رخيصة كي لا تجمع لها الحسنات بقليل من الافعال والاعمال؟ 4 — التسبيح: سبحان الله وبحمده مائة مره، تغفر ذنوباً وان كانت مثل زبد البحر، نعلم جيدا اننا مذنبون ولكن لم نفكر في طريقة لنمسح ذنوبنا مع انها سهلة، الهذه الدرجة وصلت بنا اننا ارخصنا ارواحنا ولا نريد لها النجاة والسلامة؟ تمضي الايام ولن تعود الساعات لنجعل لنا نصيبا من المغفرة فالدنيا فانية. 5 — القرآن الكريم: من قرأ حرفاً واحداً فله حسنة، والحسنة بعشر امثالها، لم نهتم بهذا الاجر الكبير، القرآن هو شرف الانسان على الارض، ومنجاة له تحت الارض، ويرقى بدرجات الجنة يوم العرض، اين نحن من هذا الاجر، ام اننا اصبحنا فعلاً لا نبالي، كلنا نعلم ولكن للاسف اننا لا نعمل ما نعلمه. هناك الكثير من العبادات التي نعلمها ولكننا لا نؤديها منها (قيام الليل — الصدقة — كفالة يتيم — وغيرها)، لم نستعد ولم نجهز للرحيل شيئا، نلهو ولكن الى متى؟ لحظة: كلنا نعلم ولكننا لا نعمل، فلماذا هكذا اصبحنا؟ سؤال يتقطع القلب عند قراءته، والجواب اردى: (اغوتنا الدنيا)، فإلى متى؟