10 نوفمبر 2025
تسجيلإن نهضة أي شعب وأمة هو بنهضة أبنائها وبناتها باعتبارهم القوام الأساس لمرتكزات التنمية وبهم تتقدم الدولة لمصاف الدول المتقدمة عالميا لأنهم هم الاستثمار الأمثل والعامل المشترك لبناء دولة الحضارة والتقدم. وأية أمة تفتقد لتربية أبنائها تربية صحيحة قائمة على مرتكزات العقيدة والعادات والتقاليد ونقل الثقافات والحضارات الأخرى دون المساس بالثوابت فقل عليها السلام. إن التربية الحقة ليست مسؤولية فرد أو جماعة أو مدرسة بل مسؤولية مشتركة يشترك فيها الجميع. أما الوالدان فهما منبع الحنان والعطف والمسؤولية بهما يتلقى الطفل في مراحله الأولى جرعات الحنان والعطف وتحمل قدر من المسؤولية وبهما يقتدي في كل حركاته وكل سكناته ويتعلم منهما ما هو مفيد وما هو ضار. أما المدرسة فهي ذات المسؤولية الأعظم لأن الطفل يقضي فيها أغلب وقته فيجب أن تكون مصنعا لبناء الشخصية الإيمانية السوية.. ويجب أن يكون فيها المعلم القدوة ذو الشخصية الحازمة لا المتسلطة الحريص على تفجير طاقات الإبداع لدى طلابه وتنمية مهارات التفكير الابتكاري وأن يكون هذا المعلم مربيا قبل أن يكون مدرسا.. مرشدا قبل أن يكون أكاديميا. كما أن على إدارات المدارس مسؤولية كبرى في إقامة البرامج والأنشطة التربوية التي تغرس أصول التربية الإسلامية وتعزيز الانتماء الوطني لدى الطالب، وعليهم مسؤولية كبرى وعظمى في مراقبة المناهج واختيار المصادر التي تغرس العادات والتقاليد وتمسك الطالب بها. والإعلام شريك أساسي في التربية باختيار ما يعرض على شاشات التلفاز من برامج تجعل من الطفل في المستقبل مواطنا صالحا بعيدا عن قرناء السوء نائيا بنفسه عن براثن من يريد الإفساد وتخريب هذا الجيل. إننا جميعا نشترك في مسؤولية التربية الصحيحة للطفل لنخرج منه رجلا في المستقبل متحملا مسؤولية حماية وطنه والذود عنه وامرأة تبني وتربي جيلا صالحا مشرقا بنور العلم والإيمان. فالله الله لا يؤتى أبناؤنا من قبلنا ونحن لاندري..هي دعوة للمشاركة وتحمل المسؤولية.. فهيا بنا نبني جيل المستقبل جيل قطر القادم الذي سيحقق طموحاتنا وطموحات قيادتنا. [email protected]