05 نوفمبر 2025

تسجيل

كان زمان

23 مايو 2015

في تاريخ الغناء العربي عاش العديد من المطربين رصيدهم في هذا المجال أغنية وحيدة، ومن خلال هذه الأغنية اليتيمة كان جواز مرورهم الآني إلى الشهرة، أتذكر أن مطرباً كان يعيش في المهجر اسمه سمير الطويل كان يقدم ذاته أنه صاحب أغنية "لندا يا لندا" وكأن الأغنية عنوانه الرسمي إلى الملتقى.. في تاريخ الغناء أسماء لمعت لفترة من عمر الزمن مثل محمد أمين، الذي اشتهر بأغنية "نور العيون"، أما عن أغنية البوسطجية فحدث ولا حرج، قد يكون للبعض أغانٍ أخرى، ولكن شهرة الأغنية الوحيدة تغلف حياته، مثلاً المرحوم محمد الساعي لديه العديد من الأغاني ولكن عندما يتذكر أحدنا سيرة المرحوم الساعي يتذكر الله يا عمري قطر. وهذا لا ينطبق على شرقنا فقط، ففي الغرب مثلاً ارتبط اسم المغني الانجليزي الشهير "توم جونز بأغنية ذا ليلي" وعادة ما يموت الفنان بموت الأغنية، كما حدث مع علي حميدة وأغنية "لولاكي" الذي أزعج عبقري النغم محمد عبدالوهاب لأنه باع أكثر.. من أغانيه منذ أن قدم ذاته لأهم مبدع غنائي عربي. في الخليج كان عباس البدري نجماً وصاحب أغنية كانت تتردد في كل مكان.. هذا لا يعني أن الكثرة تعني الجودة، فلدينا في قطر أحدهم قد غزا الصحافة بعدد ألبوماته وأغانيه، ولكن وجوده لم ولن يترك أثراً. في ملف الأغاني في إذاعة قطر هناك العديد من الفنانين الذين قدموا أغنية عاشت في الذاكرة سنوات!! مثل الفنان البحريني أحمد ياسين ورفيق رحلته حمد الدوخي، ولدينا عبدالله الكبيسي "سمعت صوت الحمام" أول أغنية سجلت في الإذاعة، نعم هناك أغانٍ عاشت في الذاكرة وسوف تعيش.. وأغانٍ تمر على المسمع مرور الكرام.. لذا فإنني أطلب من الصديق بو أحمد، عبدالسلام جاد الله ميكروفون إذاعة صوت الخليج نبش هذا الموضوع، خاصة أنه برفقة الوالد بوخالد "إبراهيم حبيب"، كما انني أحيل الأمر إلى ابننا العزيز مزهر فواز، أن يفكر في هذا الإطار، فما أكثر المطربين الذين تعلقت بهم الآذان العربية، ولكن عبر نتاج أحادي من يتذكر لورد كاش سوى أغنية آمنت بالله، أو ماهر العطار وأغنية بلغوه.. ونجيب السراج ونعمت مساءً وعشرات الأسماء، منهم من عاش لفترة ومنهم من بحث له عن باب آخر للرزق، ذلك أن الأذن في مسيس الحاجة إلى التجديد، وهنا لا أعني أغاني ذلك المطرب الذي يرى أن الإبداع في الخصر النحيل والشعر الطويل. وسلامتكم.