13 نوفمبر 2025
تسجيلبحكم وجود الكثير من المقيمين، سواء الأجانب أو العرب ودخول السياح كذلك لقطر فإننا نراهم يرتدون كل ما يحلو لهم ارتداؤه وكل ما هو مقبول بالنسبة لهم، ويعتبر من الطبيعي إرتداؤه في دولهم نظراً لعدم احتواء قاموسهم العرفي (بالعيب) أو احترام حقوق الغير في إجبارهم على النظر للأجساد العارية التي لا يستطيعون أن يخرجوا من منازلهم إلا بكشفها للعيان!! وذلك لعدم إحتوائه كذلك على (الحياء)، ولذلك نراهم يسرحون ويمرحون في كل مكان دون إكتراث، فبعض المقيمين يرتدون قمصانا عليها صور لبعض النساء شبه العاريات وبعضهم يرتدون ذلك البنطلون الغريب القصير من الأعلى، الذي يكون حزامه تحت عظمة الحوض ومن يراه يعتقد لوهلة أنه سيقع من صاحبه ويطلق عليه البعض اسم (طيِّحني) وهو اسم للاستهزاء بمرتديه، وبعضهم يرتدون البنطلونات الممزقة وبعض السلاسل في الرقبة ويعملون لهم تسريحات غريبة للشعر وكأنهم شياطين ونفس هذه الملابس هي ذاتها التي ترتديها تلك الفئة التي ظهرت ويطلق عليها اسم عبدة الشياطين!!، أما بالنسبة للجنس الناعم فحدث ولا حرج، فالملابس القصيرة والبنطلونات الضيقة وأحياناً بنطلون ضيق وقصير 2X1 والملابس التي تكشف أكثر مما تغطي هي السائدة لديهن فمن يدخل المجمعات التجارية الكبيرة يرى العجب العجاب ويعتقد لوهلة بأنه سافر لدولة أجنبية مع أن بعض المجمعات التجارية تضع لافتات على الأبواب تحذر من الدخول بملابس غير لائقة ولكن للأسف لا يوجد من يمنع دخول هؤلاء!!، حتى فئة العمال الذين يقطنون في مساكن للعزاب بين الأحياء السكنية نجدهم يسرحون ويمرحون في ذهابهم وإيابهم وتجوالهم في المناطق المختلفة وفي الأسواق وبالأخص يومي الخميس والجمعة، نراهم يرتدون القمصان التي تحتوي على صور للنساء، والتي تثير الإشمئزاز أو الإزار الذي وللأسف يقومون برفعه فيكشفون أرجلهم حتى الركبة وربما نصف الفخذ وبطريقة مقززة دون مراعاة لمشاعر الناس وبالأخص النساء، كما أنه خلال هبوب الرياح تكشف سيقانهم كاملة، وأمثال هؤلاء لا يمكننا أن نلومهم على مثل هذه الأفعال والتصرفات فقد جاؤوا من بيئات مختلفة وتلك ثقافتهم التي اعتادوا وتربوا عليها منذ صغرهم وقد تكون عفوية بالنسبة لهم، ناهيك عن ذلك التصرف القبيح الذي يقومون به وهو البصاق في الطرقات وعلى مرأى ومسمع من الكل وكأن الأمر لايعنيهم ولو سألهم أحد عن هذا الفعل ستملأ علامات التعجب وجوههم!!، فهل علينا أن نغض الطرف عما يدور أمامنا ونسكت عنه وأن نساير الوضع؟ أم أنه يجب أن تكون هناك أنظمة وقوانين تمنع كل ما يخالف العادات والتقاليد القطرية الأصيلة وكل ما يخالف القيم الإسلامية وأن تكون هناك أجهزة أمنية معنية بمخالفة كل ما من شأنه المساس بتلك القيم وبالعادات والتقاليد لهذا المجتمع؟ أليس من الأجدر أن يتم التنويه لهم بكل وسائل الإعلام المختلفة لمراعاة ذلك ومراعاة مشاعر أهل البلاد؟ ألا يمكن عمل مطويات وتوزيعها على كل القادمين لدولتنا الحبيبة عبر المنافذ المعروفة؟العادات الخليجية واحدة: عند دخولي إلى إحدى الدول الخليجية تسلمت مطوية تدعو بضرورة اتباع قواعد السلوك الاجتماعي والحياتي للمجتمع المحلي وذلك بارتداء الملابس المحتشمة والمناسبة، فهل من الصعوبة بمكان أن تقوم الجهات المعنية عندنا بطباعة مثل هذه المطوية؟ نتواصل اليوم بالكلمة ونتواصل كل يوم بالدعاءخالص تحياتي [email protected]