حول زعيم أمريكا الجديد

عندما فاز فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية وبعد تصريحاته النارية بخصوص مواضيع كثيرة ومنها ما يخص الإسلام والمسلمين والهجرة إلى أمريكا، قلت لا أحد يتكهن بما يفكر به هذا الرجل؟؟ وبعد أن هدأت الأمور الرئاسية بدأت تتغير لهجة هذا الزعيم وتهدأ وتكون أكثر عقلانية وأقل حدَّة وبدأ يمزج السياسة بعالم الاقتصاد الذي يُجيده أكثر من السياسة ويأخذ مصالح امريكا وشعبها فى الحسبان لا سيَّما الاقتصادية منها التي لا تُناسب تصريحاته السابقة التي كانت بعيدة كلياً عن تبادل المصالح بين الشعوب،،، وحسناً فعل بعض الزعماء العرب والمسئولين أن دخلوا من البوابة الاقتصادية للوصول منها إلى البوابة السياسية التي كان من الصعب دخولها بدون ذلك وهي اللغة التي يفهمها هذا الرجل لغة المال والأعمال خصوصاً بأن هذه الدول تملك استثمارات كبيرة جداً لا يمكن التفريط بها وفي حالة سحبها ربما تحدث هزة كبيرة لهذه الدولة العظمى وتدمر الأسواق المالية فيها وتهبط هبوطاً كبيراً؟؟ ولدي إحساس كبير بأن السيد ترامب ربما يكون أفضل من سابقيه بكثير وخاصةً آل بوش أو الأسوأ اوباما الذي تخلى عن اصدقاء امريكا التقليديين وأدار ظهره لكثير من قضاياهم المهمة وتخلى عنهم لصالح أطماع دول اقليمية ساعدت على تغذية الطائفية والنَعرات السياسية وغيرها وأمعن كثيراً في تسليم العراق لأعداء الأمة العربية وفي تدمير سوريا وغيرها.ففي عهد السيد ترامب ربما نشهد حلولا لقضايا مُعقدة مزمنة كحل الدولتين مثلا بين الفلسطينيين والإسرائيليين كذلك ربما يحطم حلم إيران بالسيطرة على العالم العربي وتهديد أمن دول الخليج من خلال المنظمات الارهابية في لبنان والعراق واليمن وزرع سياسة الاختلاف على أُسس طائفية وتخريب العالم العربي وزرع الشقاق والنفاق بين دوله.كما ان السيد ترامب لا يخفي نظرته على خيرات الدول العربية النفطية وقد يفرض جبايّة عليها مقابل حماية أمريكا للدول التي سوف تدفع!!وآخر الكلام الأيام كفيلة بأن تُبين لنا ما يخفيه هذا الرجل من سياسات وأفكار خصوصا أنه يقود دفة أكبر قوة اقتصادية وعسكرية وسياسية. واتمنى من قلبي ان يساعد دولة قطر في تحرير مُختطفيها الأبرياء الذين دخلوا العراق بصورة رسمية ولم يدخلوا خلسة، فقطر ادام الله عزها وحفظ أميرها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وحفظ شعبها، بذلت جهودا ودفعت لتحرير رعايا دول كثيرة بدوافع إنسانية فهي تستحق من هؤلاء رد الجميل.