10 نوفمبر 2025

تسجيل

نعمة الصحة

23 فبراير 2016

أعظم نعمة من الممكن أن يفقدها الإنسان أو يكسبها هي نعمة الصحة؛ قال الرسول صلى الله عليه وسلم " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ " وفي حديثنا عن نعمة الصحة والتي لا يعرف قيمتها إلا من فقدها وإذا أردت أن تعرف قيمتها اسأل من هم على الأسرّة البيضاء في المستشفيات .صحتك الجسدية، صحتك النفسية، صحة حواسك، وصحة أعضائك، تمشي، ترى، تسمع، تتكلم، تحس ونعم لا تعد ولا تحصى اسأل نفسك في ماذا استخدمتها هل تعلم أنك في ليلة وضحاها قد تفقد إحدى هذه النعم، حين يعطيك الله نعمة السمع تفضلا منه سبحانه وتعالى وأنت تسمع ما لا يرضيه أو تتكلم في ما لا يرضيه أو تفعل بجسدك وتستغل صحتك في ما لا يرضيه وهو الذي منّ عليك بهذه الصحة ولو أراد بين ليلة وضحاها أن يأخذ صحتك لما أنقص منه سبحانه شيء، لو ذهبت إلى كل أطباء العالم ليعالجوك فلن يستطيعوا فعل شيء إلا بمشيئة الله . وإن من وسائل شكر النعم، استخدامها في ما يرضي الله ومن الجحود استخدامها في عكس ذلك وتذكر أن هذا الجسد سيكون شاهدا لك أو عليك يوم القيامة فسينطق الله كل حواسك وستتكلم إذا استخدمتها بسوء وستشهد عليك فاستحضر هذا الموقف حين تهم نفسك بأي معصية وتذكر أن هذه نعم الله وسيسألك عنها . اسأل المريض ما هي أمنيتك لن يقول المال ولن يقول كنوز الأرض لو عرضت عليه ولكن سيقول الصحة ولن يستطيع أحد منا مهما بلغ أن يشكر الله حق شكره على هذه النعم العظيمة فاستغل عزيزي القارئ صحتك قبل مرضك استغلها في ما يرضي الله واحذر أن تجحد النعمة بفعل ما يغضب الله، وتأكد أن المعاصي تزيل النعم واحذر من اليوم الذي تذهب منك صحتك بسبب تقصيرك وجحودك لها .