15 نوفمبر 2025
تسجيلها قَدْ حَـلَّتْ فترةُ الانتقالاتِ الشتويةِ بساحاتِ أنديتنا تطرقُ أبوابَها مُنَـبِّـهَـةً لوجوب التغيير، إلا أنَّها تطرقُ بشدةٍ أكبرَ أبوابَ الأنديةِ التي ستُـمَـثِّلُ الكرةَ القطريةَ في دوري أبطالِ آسيا، وهو ما يدفَعُنا للحديثِ بِـحِـسٍّ كرويٍّ وطنيٍّ، وبصورةٍ مباشرة.الريانُ يُعاني، إلا أنَّ معاناتَـهُ عظيمةٌ تستدعي القيام بتغييرٍ شاملٍ شِـبْـهِ كُـلِّـيٍّ لفريقه، فجميعُ الخطوطِ ضعيفةٌ متباعدةٌ تفتقدُ التنسيقَ بينها، وبحاجةٍ للاعبينَ مُـمَـيَّـزينَ يستطيعون تفعيلَ أداءِ باقي اللاعبينَ فيها، ورَبْـطِـها ببعضها أثناء الَّلعبِ، وإذا كان الفريقُ يخسرُ أمام بعض الفِـرَقٍ المحلية الضعيفة، فإنَّ مجردَ التفكيرِ في أدائه أمامَ فِـرَقٍ قويةٍ في البطولةِ الأسيويةِ يجعلنا نتوقَّـعُ الأسوأ، مما يجعلُ من التغييرِ ضرورةً وجوديةً لابدَّ مِـنَ القيامِ بها والإعدادِ الـمُبكرِ للاعبين، نفسياً وبدنياً.أما السدُّ، فهو بحاجةٍ لتغيير لاعب الهجوم دا سيلفا ذي المستوى المتواضعِ جداً، والذي يؤثرُ سلباً على اللاعبينَ الـمُواطنينَ في خطِّ الهجومِ، ويُعَطِّلُ أداءَهم جزئياً، ويجعلنا نتخوَّفُ من نتائج ذلك في البطولةِ الأسيويةِ التي تحتاجُ لهجومٍ قويٍّ يترجمُ الَّلعبَ الجماعيَّ للفريق إلى نتائج تليقُ باسمِ الكرةِ القطريةِ التي يُمَـثِّـلُها النادي العريقُ.نصلُ إلى الجيشِ، فنجدُ أنفسَـنا أمامَ حالةٍ فريدةٍ، فهو فريقٌ فازَ وتعادلَ بسببِ الأداءِ الـمُتَـميِّـزِ لبعضِ اللاعبين، وليس بسببِ التوظيفِ والاستثمارِ السليمينِ لهم من قِـبَـلِ الـمُدربِ الذي لوحظَ في تشكيلِـهِ للفريقِ أنَّ بعض لاعبيه يلعبون في خطوطٍ غير الخطوط التي يَـبرعون فيها، مما جعلَ مستوى الجيش يأخذُ في الانحدار في المباريات الثلاث الأخيرةِ.الغريبُ في حالةِ الجيشِ هو التَّـرَهُّلُ الاحترافيُّ الذي لا يخدمُ الفريقَ الكبيرَ، فاللاعبُ كالو أوتشي لم يصنعِ الفارقَ رغم الهالةِ الـمُحيطةِ بِـهِ كمُهاجمٍ، واللاعبُ كريمبو إيكوكو لا يلعب بصورةٍ أساسيةٍ بسبب عدم جاهزيتِـهِ.ونأتي أخيراً إلى لخويا، هذا الفريقُ الذي نقرأُ تراجعَـهُ من زوايا عديدةٍ أبرزُها تقاعسُ بعضِ لاعبيه عن الأداءِ بالصورةِ الـمَأمولةِ منهم كاللاعب المساكني الذي لم يُقدِّم إلا جزءاً ضئيلاً من أدائِـهِ عندما كان يلعبُ في صفوف التَّـرَجِّـي التونسي، فهل الإدارةُ عاجزةٌ عن مطالبته بأداءٍ أفضل؟ أم أنَّ الأهميةَ لوجوده كاسمٍ أكبرُ من وجوده كمحترفٍ ذي فاعليةٍ وتأثير؟ومن جانبٍ آخر، نلاحظُ على الفريقِ افتقاره لاحتياطيٍّ يُعتَـمَـدُ عليه. وهذانِ الأمرانِ لابدَّ من النظرِ فيهما بجدية حيث إن الروحَ بدأتْ تعودُ إلى النادي في مبارياته الأخيرة.