ابتسم

عليك ان تأخذ صورة تذكارية.. شريطة ان تختفي من ملامحك نوازع الشر..حتى ترسم الابتسامة في عينك كاشراقة.. فالحياة مازالت حلوة.. لتشعر ان الدنيا مازالت بحلاوتها وجمالها.. لتصنع داخلك حياة اخرى.. لتتعرف على مدار مساحة الحياة بشكلها الطبيعي.. لتقطع المخالب المصطنعة من داخلك كي لا تعيش مع الناس بهذه القسوة.حينما تدخل الوزارة.. ابتسم من القلب.. فالاخرون يبتسمون لك..فلا تحسب انك تتعامل مع "خُشب مسندة".. وكأنك تعاملهم بالريموت كنترول.. هناك كتلة من احاسيس ومشاعر.. لا تقطع هذه الكتلة بالاوامر.. ولا تفرض علىهم ان يحبوك " بالغصب " ويكونوا تحت امرك في كل شيء.. مثل ما انت انسان هم يمثلون الانسانية بشفافية بشكلها الطبيعي دون تزييف.. وليس لكونك مسؤولا " كبير ا" تريد ان تكون الافضلية لك في الانسانية.. لكن هناك من تكون له الافضلية في المواقف الانسانية.انت على كيفك..من ناحية التقييم للمخلص.. فالحكمة تقول ليس هناك من يقول انا الافضل.. فالاغلبية لديهم الانجازات ومؤهلون ولهم الخطوة في الصفوف الاولى.. العيب. حينما تغطي العلاقة الشخصية والمعرفة وخلال الشلة.. وتأخذ مقياس الذمة والامانة لهذه الناحية.. لعلمك الكثير من خارج " الشلة " لهم ذمة وضمير واخلاص.. فلا تظن ان هذه الوجوه التي تراها امامك.. هي بقايا من عالمك.. ممن يحبونك بالود وبالضمير الحي.وانت تفضل ان تعمل خلف الكواليس.. ومن خلف الستارة..وخلف الابواب المغلقة.. لا تظن الا احد يعرف اسرارك ونواياك.. او اعمالك. او تصرفاتك.. مجموعة هذه الاعمال.. محفوظة قد لا يعرفها الكثير من البشر لكنها موثوقة " عند الله " وكل الاشياء.. بالدليل القاطع.. وبالشواهد.. انت تحاول " اخفاءها " وتخاف ان يراك الناس.. لكي لا يحسبوا نقاطا ضدك من الضعف او الاخطاء او التجاوزات.وانت بطبيعة الحال لا تسمعهم حينما يقال" المسؤول " اليوم " مكشر ".. اليوم المزاج مش على بعضه.. يقولون كلاما اكثر مما تعتقد او تظن..ايها المسؤول الكريم.. النفس البشرية متقلبة تنقلب على نفسها الف مرة في اليوم الواحد.. لتكون في حضورك اشبه بالطيور المحنطة.. ابتسامتهم فوق المعدل الطبيعي.. يرغبون فى رضاك.. هناك من يركض لك من اجل خاطر عيونك.. وهناك من يمسح..وهناك: من يتأتئ " في كلامه خوفا ورهبة منك.. مشاهد كثيرة.. مثيرة ومضحكة ليست لها قناعة هذه التصرفات دائما تكون امام المسؤول.. تصور وانت خارج الوزارة.. كيف ستكون صورتك.. وكيف حال من كانوا يلهثون خلفك؟؟.آخر كلام: حالات كثيرة همها الوصول بسرعة البرق.. صعقتهم على غفلة تضاريس الحياة فسقطوا سريعا.