07 نوفمبر 2025
تسجيلحضورنا الإعلامي ليس مقتصراً على جوانب بعينها، فلدينا مبادرة موجهة لقطاع الأطفال، حيث نعتزم مع مطلع الشهر المقبل إصدار مجلة خاصة بالأطفال تحت اسم «جاسم»، تحمل القيم والأخلاقيات والعادات والتقاليد.. التي نحرص على غرسها في أطفال اليوم، الذين هم رجال الغد. في ظل حراك إعلامي متسارع، وفضاء مفتوح، وثورة تقنية متعاظمة، فإن التحديات التي باتت تواجه المؤسسات الإعلامية كبيرة، فلم يعد الوضع ساكناً، أو الحراك محدوداً، بل إن أي فرد في أي مجتمع بات يشكل مؤسسة إعلامية متكاملة، بقليل من الجهد، وجهاز ذكي، فإنه بإمكانه أن يصبح ناقلاً للحدث بكل الفنون الإعلامية، مع سرعة في النقل، وكثير من الإبداع. هذا الوضع الجديد يفرض على المؤسسات الإعلامية، خاصة الصحفية منها، أهمية المواكبة الفعلية من كل الجوانب، إن كان ذلك على صعيد التناغم مع الجمهور، أو التفاعل مع الأحداث، أو ملامسة قضايا المجتمع.. وهذا ما يدفعنا في الشرق إلى التجديد والتطوير، ومواكبة عالم الإعلام، محتوى، وعرضاً، وتقنية، مع فتح قنوات جديدة في عالم الإعلام، وهو ما حدا بنا في دار الشرق إلى التوسع المدروس عبر مشاريع إعلامية متنوعة، تصب في نهاية المطاف في خدمة المجتمع، أفراداً كانوا أو مؤسسات. طوال السنوات الماضية، كانت الشرق سباقة في قيادة مبادرات نوعية، إعلامية ومجتمعية، فكانت أول مؤسسة تنشئ إدارة للنشر الإلكتروني، وتدفع نحو إيجاد بوابة إخبارية تحدّث أولا بأول، فكان أن تصدرت المواقع الإخبارية المحلية، جنبا إلى جنب مع تطوير الصحيفة الورقية، التي تبدأ اليوم مرحلة جديدة في التطوير والتحديث والتغيير، سواء في الحجم، وهو المتبع في الصحافة العالمية اليوم، أو الإخراج الجديد، أو المحتوى أو الاسلوب في تناول القضايا والموضوعات، مع إيمان الشرق المطلق بالمهنية والمصداقية والموضوعية والحرية المسؤولة، وهي المبادئ التي تؤمن بها، وتسير عليها، ولن تحيد عنها. التجديد والتطوير ليس خياراً أمام المؤسسات الصحفية، بل هو مطلب في عالم الإعلام اليوم، فلا يكفي أنك حققت نجاحات في مرحلة ما، ثم تتوقف عن الحراك أو التطوير، فكما يقال الوصول إلى القمة أسهل من المحافظة عليها، والمحافظة على القمة تتطلب عملا دؤوباً، وافكاراً متجددة، والمواكبة عبر مبادرات خلاقة، فمجرد الوقوف يعني أنك تعيش حالة من التأخر والتراجع والتقهقر، لذلك فنحن نعيش حالة من الاستنفار الدائم، من اجل تقديم كل ما هو جديد في عالم الإعلام، وفي نفس الوقت خدمة مجتمعنا، فدورنا لا يقتصر على طباعة صحيفة فحسب، فرسالتنا المساهمة مع المنظومة الحكومية والمجتمعية في كل ما من شأنه رفعة وطننا. حضورنا الإعلامي ليس مقتصراً على جوانب بعينها، فلدينا مبادرة موجهة لقطاع الأطفال، حيث نعتزم مع مطلع الشهر المقبل إصدار مجلة خاصة بالأطفال تحت اسم «جاسم»، تحمل القيم والأخلاقيات والعادات والتقاليد.. التي نحرص على غرسها في أطفال اليوم، الذين هم رجال الغد، كما ستكون لنا شراكة في أول مشروع ترفيهي تربوي تعليمي في «كيدزموندو»، الذي سيفتتح في ديسمبر المقبل في مول قطر، إضافة إلى المشاريع التي تخدم المجتمع بكل قطاعاته، إن كان ذلك في مجال المسؤولية الاجتماعية أو الإعلام الجديد وشبكات التواصل الاجتماعي، أو قطاع العمال..، وغيرها من المبادرات التي انفردت دار الشرق بتبنيها. إننا ونحن نبدأ اليوم مرحلة التطوير في الشرق، فإننا لا نستغني أبداً عن ملاحظات وتوجيهات وتقييم الرأي العام وقطاعات مجتمعنا المختلفة، فنحن منهم وإليهم، واليد الواحدة كما يقولون لا يمكنها التصفيق، فدون رجع الصدى فإن عملنا يظل قاصرا، فما أحوجنا إلى التفاعل الإيجابي فيما بيننا، ونؤكد اعتزازنا الكبير واحترامنا العالي لكل كلمة ترد إلينا، أو ملاحظة تصلنا، او مقترح نتلقاه من شرائح المجتمع المختلفة، فجميعنا في مركب واحد، ونهدف الى خدمة مجتمع واحد، وأي نجاح لأي طرف أو جهة هو نجاح للجميع. مسيرتنا وعطاؤنا ومكتسباتنا.. منكم وإليكم، وأي تطوير أو عمل نقوم به فإننا نستهدف به خدمة المجتمع، فوجودنا في هذه المؤسسات من أجلكم، ونتشرف بخدمة دولتنا ومجتمعنا.