الأفضل: أن أصمت!!

في بعض الليالي، أستمتع كثيراً بالمناقشات والحوارات التي تدور بين بوسعد من جهة وبين بوفهد، لا أدري من أين يأتي بوسعد بمثل هذه الآراء، وهذه الأسئلة، وسوف أقدم لكم جزءاً من حواهم: بوسعد: كم عدد المطربين في الوطن العربي يا ناصر؟ بوفهد: وهل أنا متعهد الحفلات، ولكن لماذا تسأل.. هل تريد أن تغني مثلاً أو تطرح شريطاً؟ بوسعد: لا هذا ولا ذاك.. بوفهد: لماذا تسأل إذن؟ هل تريد مثلاً أسماء فنانين يملكون حقاً صفة الفنان؟ أم تريد عدد فناني الملاهي. ثم لا تنس أن أي إنسان يتحول الآن إلى فنان، هل تسأل عن أصحاب المواهب، أم عن أصحاب المواخير؟ الآن ليس هناك قياس. هيفاء مثل ليلى مراد وأسمهان وشادية. بوسعد: لماذا أنت ثائر؟ مجرد سؤال. بوفهد: لأنك لم تحدد نوع السؤال. ولا أبعاده. بوسعد: يابوفهد! مجرد سؤال خطر على بالي. وطرحته عليك. بوفهد: آه.. الآن قد فهمت.. العدد في الليمون!! بوسعد: لم أفهم! بوفهد: وهل من الضروري أن تفهم كل شيء؟ بوسعد: هل تحجر على رأيي؟ أنا سألت لأنني وأنا أنتقل من محطة لأخرى أشاهد في كل يوم مائة أغنية لأكثر من مائة مطرب.. كلمات بلا معنى.. وألحان مكررة. بوفهد: هل تريد أشعار أحمد رامي.. أو الأخوين رحباني وبن لعبون.. الجود من الموجود؟ هل العصر يختلف عن عصر جدك وأبيك ومحمد بن فارس وضاحي وعوض؟. بوسعد: عندي اقتراح. هناك برامج لاكتشاف المواهب أين هم الآن؟ هناك أصوات كانت رائعة مثل المصرية والمغربية والعراقية والكردية.. أين هم الآن؟ بوفهد: هل أنت فضولي؟ يا أخي متطلبات السوق تختلف وعصر شركات القوان والكاسيت قد ولى. بوسعد: والحل.. بوفهد: أن تسكت.. هل فهمت؟ بوسعد: كأني فهمت!!