08 نوفمبر 2025

تسجيل

أمن وسلامة قطر

22 يوليو 2014

استطاعت قطر خلال العشر السنوات الماضية أن تقطع شوطا كبيرا في مسيرة الإنجازات الاقتصادية والتنموية والتطوعية والسياسية والرياضية والصحية على المستوى العالمي، وأصبحت حديث العالم في فترة قصيرة ، ولم تستطع دول عظمى أن تخوض خطوة من الخطوات التى خطتها قطر في رؤيتها وخططها، والتي طرقت كل الأبواب من الداخل والخارج واخترقتها بسرعة البرق، وبالفعل حققت قدرا كبيرا من سلسلة الإنجازات بداية بالمواطن القطرى وحفظ كرامته من كافة الجوانب، وعلى رأسها الجانب الاقتصادي والصحي والاجتماعي، وأصبح دخله المادي من أعلى مستوى الدخل على مستوى العالم، وأصبح كل فرد يتمنى مثل ما وعد ووفى الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني -حفظه الله- أن يكون قطرى الهوية، وبالفعل تغيرت نظرة العالم بأكمله في وقت سابق لم يكن العالم يعلم أين موقع قطرعلى الخريطة ، وكنا نأخذ وقتا حتى نشرح موقع قطرالجغرافي على الخريطة، وبالفعل السنوات الماضية أحدثت تحولات لاحصرلها، شملت كل الاتجاهات من جذورها وربما كان لهذا النجاح الذى حققته الدولة ضريبة كبيرة ، ولدت الحقد والحسد من شعوب ودول أصبحت تتربص هذا النجاح لحظة بلحظة، وتكاد لا تستطيع أن تحقق ولومسافة تنموية اقتصادية بسيطة لشعوبها ، وربما هذا الشعور أصبحنا نراه من العديد ممن يسيؤون لقطر باستخدام أساليب متعددة للهدم والفوضى بالدولة، وسواء كان بالإعلام المرئى وغير المرئى واستخدام كافة وسائل الإعلام الاجتماعي والتكنولوجي لإثارة الفتن والشائعات والتفنن في استخدامها لتتناسب مع كافة الشرائح العمرية باختلاف نمط ثقافتهم والمستويات التعليمية، وربما تركيزهم بالدرجة الأولى على شريحة من الفئات تكاد تكون محدودة الثقافة والوعي الفكري لترويج أفكارهم وإشاعتهم، بأشكال مختلفة ونقل العديد من العبارات المصحوبة بالعبارات والصور لتأكيد أفكارهم ودهائهم ومن المؤسف أن تجد شريحة كبيرة من المواطنين عندما تصلهم العديد من الرسائل النصية سواء كان عن طريق الهاتف أو المواقع والمنتديات فيقوم بنشرها بسرعة فائقة بدون التأني والتدبر فى هذه الرسائل ودقة التأكد منها بالصورة الأمنية التي تحفظ سلامة الأمن المجتمعي، والذى يعتقد الكثير أن سلامة الأمن والاستقرار هى مسؤولية الجهات الأمنية فقط ، وهى معلومة خاطئة بالدرجة الأولى وذلك لأن حفظ الأمن والاستقرار هى مسؤولية مشتركة مابين المواطنين والجهات المسؤولة بالدولة، وذلك من خلال مساندتهم يد بيد وأبسط الأمور عدم إجهادهم في أمور بسيطة، من خلال تداول الشائعات الترويجية عن طريق وسائل الإعلام الاجتماعي، والتأكد من صحتها بالفعل قبل أن أساهم في نقلها وتكون أنت سببا رئيسىا ومساهمت في زعزعة الأمن المجتمعىي ، وإزعاج السلطات الأمنية في أمور نستطيع عند إيصالها إلينا أن تقف لدينا والتخلص منها ولا نكون سببا في نشرها بهذه الصورة المخيفة ،والتى لايستوعب مضمونها الكثير من المواطنين محدودي الثقافة والتوعية، وربما مايؤلمك من الكثير تجدة يضيف للشائعات أما كلمات وعبارات مع استخدام الصور التي تثير شجون وفكر المواطنين والمقيمين في ظل الأحداث التي تعيشها المنطقة العربية بالكامل من توتر وقلق كانت سببا في تدمير أمنهم واستقرارهم وتشريد الآلاف منهم بحثا عن نعمة الأمن ، وأنت تتمتع بها بصورة لم تكن تشعر بها وربما حرمت شعوب مجاورة ، ولذا فكل منا له دور فعال وإيجابي وابتداء من الأسرة نفسها في بث الوعي المجتمعى في نفوس أبنائهم من حين لآخر وتثقيفهم بدرجة كافة وخاصة أن أغلب الأبناء من الفئات العمرية من الشرائح الشبابية، والذى تعتمد درجة ثقافتهم على استخدام الوسائل التكنولوجية بكل أشكالها ولذا لابد من تكثيف الجهود مع الأبناء بشكل يومى وإضافة لابد للسادة الإعلاميين من التركيزفي حوارتهم وأقلامهم على اختيار الموضوعات التى تحفظ سلامة الوطن ، وخاصة أنهم هم الواجهة الثقافية والمؤثرة بالفكر والثقافة على عقول الشعوب واختيار العبارات الإيجابية والتي مضمونها البناء للأفضل والتركيزعلى استخدام الأدلة البرهانية ذات الأثر، بالقول والفعل وبعيد ا عن استخدام المصطلحات المسيئة للوطن والدول الأخرى وبالتالي نحتاج دور السادة المسؤوليين بكافة الجهات الحكومية، بأن يكون هناك لقاءات مستمرة داخل جهاتهم بالتوعية المكثفة بثوبها الإيجابى للسادة الموظفين وممن يستفدون من الخدمات المقدمة لهم من الجمهور ولانستطيع أن نتجاهل الدور الحيوي للمراكز والأندية الشبابية، والتى تضم شرائح كبيرة من الشباب فب التركيز على هذا الإطار ومنها أيضا مجالس الكثير من العوائل، والتى مازالت تلعب دورا فعالا من خلال مجالسها في مناقشة قضايا الأسرة والمجتمع نستطيع التركيز عليها ، ولما لها من دور حيوي في العائلة والمجتمع، ونهاية المطاف سلامة الوطن مسؤولية مشتركة بين الجميع وكل منا له دور في الحفاظ عليها بشتى الطرق سواء بالكلمة والقلم ووفق الله كل من يسعى لذلك .