10 نوفمبر 2025

تسجيل

أبرز مظاهر العولمة السياسية وانعكاساتها التربوية في الوطن العربي

22 يونيو 2013

قال صاحبي خريج الاقتصاد والعلوم السياسية، أعني بالعولمة السياسية: تكون عالم بلا حدود سياسية، بوصفها أي السياسة، نظاماً فرعياً يعمل أو يستكمل منظومة العولمة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية بالضرورة في البلاد العربية والعالم الثالث؛ حتى تتوافر الشروط اللازمة لعولمة كل منظومتها في عمليات متفاعلة متكاملة؛ لأن تعميم نمط التنمية الرأسمالية في بلدان العالم الثالث يستدعي تعميم التنظيم السياسي طبقاً لما هو قائم في الغرب؛ كي يتحقق المزيد من الترابط والتداخل والتعاون العالمي. بعد هذه المقدمة القيمة؛ هلا حدثتنا يا صاحبي عن أبرز مظاهر العولمة السياسية في بلداننا العربية. قال: نعم؛ يمكن تجميع أبرز مظاهر العولمة السياسية وانعكاساتها التربوية في النقاط التالية: * عجز الدول العربية عن القيام بمشروع تنموي عربي يوحد البلاد العربية. * استبدال هوية المنطقة العربية الإسلامية بمصطلحات الشرق الأوسط، ومنها إسرائيل، وبلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. * تخلي الحكومات العربية عن العديد من وظائفها للشركات العملاقة العابرة للحدود والشركات المرتبطة معها، وقيامها بالكثير من الوظائف الأخرى، لخدمة مصالح هذه الشركات. * انتشار الحريات وحقوق الإنسان، في البلاد العربية، أكثر مما كانت عليه في السابق، وتوظيفها في الغالب لابتزاز الدول العربية لتحقيق مصالح الدول الكبرى. * انتشار النظم الديمقراطية والتعددية السياسية في بلادنا العربية بضغط من الدول الرأسمالية الكبرى، يغلب عليها الشكل أكثر من المضمون، لخدمة مصالح تلك الدول. * انتشار منظمات المجتمع المدني، في البلاد العربية، المدعومة من مثيلتها العالمية، وتزايد أدوارها لتكون على غرار الحياة الغربية. * تزايد حدة الصراعات السياسية بين الأحزاب وبين المنظمات المهنية من ناحية وبين مكونات المجتمعات العربية وبين الدول العربية من ناحية أخرى. * عجز أجهزة الحكومات العربية عن علاج تفاقم المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والأمنية وعدم قدرتها على التصدي لها. * وفي عالم بلا حدود سياسية تراجعت فكرة المواطنة المحلية وحلت محلها المواطنة العالمية. * انتشار تعليم القطاع الخاص بكل أنواعه ومستوياته في البلدان العربية كافة، إدارة وتمولا بعيدا عن رقابة الحكومات. * تراجع النفقات الحكومية على التعليم مقابل تزايد الإنفاق الأسري والقطاع الخاص والأهلي والخارجي. * تاهت نظم التعليم العربية بين الاستقلال وعدم الاستقرار.