05 نوفمبر 2025

تسجيل

مراسم استقبال خير المواسم

22 مايو 2017

مبشرة بقدوم خير الشهور، تتنسم نفحات خير الشهور، ناشرة عبيرها الفواح، بينما ينهمر سيل التهاني والتبريكات، عبر وسائل التراسل، وهذا تواصل جميل، وأجمل منه الاستعداد النفسي والاجتماعي لحسن استثمار ايام وليالي الشهر الفضيل، بالعزيمة والنية الخالصة والتوبة النصوح من كافة الذنوب، والتقرب الى الله بصالح الاعمال والاقوال، مما يحقق مزية التقوى الحكمة الأولى من الصيام، فان الله لم يفرض علينا الامتناع عن الطعام والشراب لمجرد الاحساس بالجوع والعطشيأتي علينا رمضان حاملا دعوة جادة، نحو استعادة مكانة تاريخنا الهجري المجيد، واعتماده دون سواه ضابطا دقيقا لكل تفاصيل حياتنا، واستلهام دروس وعبر أحداثه الحاسمة الجسام، والتصدي للحملات العدائية الشرسة التي ترمي الى فصلنا عن تاريخنا وهوية أمتنا الواحدة.الاعتزاز بإقامة فرائض الإسلام، وإبراز شعائره، أنجع وسيلة لتحقيق القوة والتمكين لأمتنا، فأين ذلك المقصد النبيل من الذين يحدثون لهم شهرا آخر يعادون به شهر الفتوحات والنصرات؟! فياله من خسران مبين، عندما يغشانا الله برحمته، فينبري شبان وشابات، بتحريض من قنوات غثاء إعلام الفضاء عبر ثلاثيته (افلام، برامج، مسلسلات) ليضيع عليهم فرصة العمر وكنز الفضائل.وهنا اتوجه برسائل مركزة الى المدخنين (المحترقين )، باستغلال رمضان للاقلاع عن شفط السموم وانقاذ انفسهم والآخرين من مخاطر هذا الوباء القاتل، والإحساس بمتعة الحياة بلا تدخين.الرسالة الأخرى الى اخوتنا في حملات الحج والعمرة والسفريات ان يتقوا الله في اسعار التذاكر والفنادق لمن اراد اداء عمرة رمضان، ورسالة ثالثة إلى صناع القرار في وزارتي الداخلية والأوقاف، باتخاذ الاجراءات الرادعة لكل من تسول له نفسه انتهاك حرمة الشهر الفضيل وايذاء مشاعرنا في نهار وليل رمضان.من القلباللهم وفق فلذات أكبادنا، في اختبارات نهاية العام الدراسي، بالتزامن مع شهر رمضان، في واقع مفتعل، جراء اختلافات بين عناصر منسوبة للتعليم، تتحول إلى خلافات بين المتنفذين والناصحين تنعكس سلبا على الطلبة وذويهم، رغم وضوح الطريق وسهولة الحل، لولا فئة تمرست على تعقيد الأوضاع، على حساب المصلحة العامة، لتظل سفينة التعليم عرضة لأمواج عاتية من التخبط والاستبداد بالرأي.