15 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); معروف أن التعصب ظاهرة قديمة ظهرت لأول مرة كشغب بالملاعب بالقرن الـ13 ببريطانيا وامتدت لباقي الدول الأخرى، نتيجة فروقات دينية وعرقية واجتماعية وانتماءات أخرى كمشاعر سلبية تأصلت بالمدرجات وكادت تفتك بمستقبل اللعبة (الهوليجانز) أفسدوا الكرة الإنجليزية، و (الألتراس) دمروا الملاعب بمصر أعقاب ثورة 25 يناير والتي جعلت الدوري يتوقف أكثر من عام! وما حدث بين دولتي مصر والجزائر بتصفيات كأس العالم2010 م بأم درمان السودانية من وراء التعصب ضمن حرب شعواء تم تغذيتها من الإعلام! هنا انتقل لموضوع (الإعلام الرياضي) غير المسؤول سبب إذكاء نار الفتنة والكراهية بين الصفوف ومسبب رئيسي من مسببات التعصب الرياضي بين الجماهير بمختلف انتماءاتها وأطيافها! للأسف هناك من بين الصفوف الإعلامية من ينمي ويزيد احتقان الشارع الرياضي، التهكم بلاعبين/مسؤولين كرويين أو كيانات بعينها عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي هي مرآة لما يطرح بالإعلام غير المسؤول ومسبب من مسببات التعصب والفرقة والهدم! التعصب للموقف يلغي معه الآخر أيا كان وينبذ الحوار الذي هو وسيلة راقية للتواصل والتفاهم ويمارس الإقصاء لكل ما هو حميد وإيجابي ويرفض التقارب والوحدة حول الكيان الوطني! ومهما كان الموقف فإنه سيقودنا دائما إلى ما لا تحمد عقباه وهذا ما نراه ونسمعه! التعصب والاحتقان الذي بدأنا نراه ونلمسه قد بدأ يغرس أنيابه بين صفوف المشجعين الذين هم بالأعظم من فئة الشباب التي تتأثر وتؤثر بالمجتمع! تخفيف الاحتقان الذي نراه بالملاعب من خلال الإعلام وما يطرح من خلال اختيار الصحفي المحترف المهني الذي ينتقي المفردة ويحسب لها ألف حساب لكي لا يشعل نارا هي بالأصل موجودة وإن خمدت بين المدرجات وبوسائل التواصل الاجتماعي، الرياضة ثقافة وأدب لا تقتصر على رياضة الأبدان (الرياضة التنافسية) فقط بل رياضة الأرواح والقلوب والأذهان ترويض الأخلاق والقيم، الرياضة صناعة إستراتيجية لذا لم تعد متابعتها قاصرة على الرياضيين فحسب، كرة القدم حبكة مستعصية الحل وهناك من هم بالمجال الرياضي من يمارس (الشيزوفرينيا) عيانا بيانا فتجدهم بالأقوال شيئا وبالواقع شيئا آخر على النفيض تماما! الإساءة للآخر مسبب عظيم من مسببات التعصب واحتقان المدرج الرياضي، فكيف نعمل على تقويض تلك الظاهرة على المدى البعيد هنا مهمة الإعلام ومسؤوليته في إبعاد (الشبيحة) الذين هم من قتلة البشر بالسياسية ومن قتلة القيم والمبادئ والأخلاق بالرياضة! ضعف الوعي يساعد على انتشار التعصب الذي أربك المنظومة الرياضية لاعبا ومدربا ومسؤولا وجمهورا كرويا والإشكالية (إذا كان رب البيت للدف ضاربا) هنا تعظم المسؤولية وتشتد، مهم جدا أن تعمل كل إدارة على تنقية و (تنظيف) وتطهير الإدارات التي تحتها لكي نحصد بنهاية الأمر مجتمعا رياضيا سليما، لا تلوموا الجماهير فهي شريحة (متأثرة) ومنساقة بمعظمها ومغلوبة على أمرها ولكن لوموا من يؤثر فيها على المدى البعيد ويحمل وزرها للأبد!