12 نوفمبر 2025
تسجيلرصدت عدة تحليلات تراجع استخدام موقع فيسبوك في عدد من الأسواق الرئيسية في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، ورأت أنه يخسر شهرياً ملايين من المستخدمين في الوقت الذي تجذب فيه شبكات اجتماعية بديلة الكثيرين خصوصاً من الشباب. فوفق تحليل لموقع SocialBaker، خسر “فيسبوك” خلال الشهور الماضية من هذا العام 6 ملايين مستخدم في الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة انخفاض 4 %، وفي المملكة المتحدة فقدت 1.4 مليون مستخدم بنسبة 4.5 %. كما أن المستخدمين في دول مثل كندا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا واليابان يتجهون لمواقع أخرى. وهي الدول التي يوجد فيها مجموعة كبيرة من مستخدمي فيسبوك. وفي ظل تراجع فيسبوك تحقق مواقع اجتماعية نمواً ملحوظاً مثل “انستاجرام” الذي يحظى بشعبية كبيرة بين الفئات العمرية الأصغر، ووصل عدد مستخدميه إلى ثلاثين مليوناً قبل شرائه من قبل فيسبوك قبل عام. ويصل عدد مستخدمي التطبيق المخصص لمشاركة الصور حالياً إلى مائة مليون مستخدم. بالإضافة إلى Path “باث” الشبكة الاجتماعية التي تستخدم الهواتف الذكية، وتحدد 150 صديقاً كحد أقصى لكل مستخدم، وابتكرها داف مورين أحد الموظفين السابقين في فيسبوك. ووصل عدد مستخدمي “باث” إلى تسعة ملايين شخص. كما حققت انتشاراً في أسواق جديدة، فوصل عدد مرات تحميل التطبيق في فنزويلا إلى نصف مليون خلال أسبوع واحد. ويرى أحد المحللين المختصين في الإعلام الجديد في Enders Analysis أن المشكلة في دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا تكمن في أن معظم الناس الذين يرغبون في التسجيل في الموقع قد قاموا بذلك بالفعل. وقال إن عامل الملل يؤثر على الأشخاص الذين يرغبون في تجربة شيء جديد. وقال بالرغم من أن الخطر على فيسبوك ضئيل، فإنه لا يزال قائماً. وفي المقابل تنامى استخدام فيسبوك في أمريكا الجنوبية؛ فخلال الشهر الماضي زاد عدد الزوار من البرازيل بنسبة 6 % ليصل إلى 70 مليوناً. كما حقق فيسبوك نمواً في الهند بنسبة 4 % ليصل إلى 64 مليون مستخدم، وبالمقارنة مع عدد سكان الهند الذي تخطى المليار نسمة أمام الموقع فرصة لجذب مزيد من المستخدمين. وبجانب تراجع عدد المستخدمين، انخفض عدد الدقائق التي يقضيها الأمريكيون في تصفح الموقع، خصوصاً من الحواسيب الشخصية. وبالرغم من تضاعف الوقت الذي يقضيه المستخدمون عبر الهواتف الذكية، إلا أنه لا يمكن تحديد إذا كان سيعوض الانخفاض. وكان فيسبوك قد أشار لانخفاض الوقت الذي يقضيه مستخدموه عبر الحواسيب الشخصية، وهو ما دفعه لتقديم مبادرات جديدة صُممت خصيصاً لمستخدمي الهواتف الذكية مثل تطبيق “فيسبوك هوم”. وأخيراً: ازداد عدد برامج التواصل الاجتماعي واشتهرت عدة برامج مثل التويتر بالآونة الاخيرة، فقد اخذ حيزاً كبيراً من الاهتمام، خاصة بالدول العربية.