دعم المزارعين القطريين (1 - 2)

بات من الضروري دعم الإنتاج الزراعي القطري على كافة الأصعدة لكي نعتمد على اقتصادنا الوطني بكل ثقة ونمنحه دفعة للأمام لمواكبة التحديات وكسر القيود التي تقف في طريقه نحو الاعتماد على الذات. ويدعو الكثير: من أصحاب المزارع اليوم إلى التخطيط بشكل يحفظ لهم إنتاجهم والسير بأمان في وسط التدني للأسعار وهو ما يجعلنا نتأمل مع كيفية إعادة المكانة للمزارع القطري من جديد لكسر الجمود وجعل منتوجاتهم تباع وتشترى في السوق القطري بيسر وسهولة أسوة بأسواق الدول المجاورة الأخرى التي غطى إنتاجهم الزراعي أسواقها وغدوا يعيشون الاكتفاء الذاتي بلا أية صعوبات. ولعل: من التحديات التي تواجه المزارع القطرية هو وفرة الانتاج بعكس ما كان يوجد قبل عام 2017 م فالانتاج فائض والأسعار بخسة للغاية مع قلة الاقبال على الشراء. البعض يقول: إن عددا من أصحاب المزارع يعانون.. والبعض الاخر يقول إن الكثير يبيع برأس ماله أو دون ذلك.. ويقول ثالث إن السبب وراء هذا وذاك هو التردي وغياب الوعي من قبل بعض المزارعين من جهة.. وعدم اهتمام الدولة من جهة اخرى.. وهذه كلها استنتاجات نتمنى من الجهات الرقابية ان تتبناها وتدرسها وصولا للتسهيل على أصحاب المزارع القطرية بما يحقق لها الاستقرار أولا والاستثمار الامثل ثانيا. واللافت للأنظار: ان المحصول القطري اليوم وفير للغاية.. ويشترى باسعار بخسة بالرغم أن الانتاج المستورد من الخارج اقل جودة من المحلي واكثر سعرا.. لكن فارق العملة وضريبة الاستيراد جعلت من المستورد اكثر اقبالا لانه يحمل صفة المستورد من الخارج مهما كان سعره فله من يقتنيه بغض النظر عن سعر المحلي حتى لو كان سعر كيلو الطماطم بريال واحد أو نصف الريال ؟ّ!!. كلمة أخيرة: لذا لابد أن تفكر الجهات المسؤولة في الدولة في ايجاد البدائل التي تحفظ للمزارع القطري حقه في حرية التنقل والبيع بطرق ميسرة دون أية قيود تعوق تفوقه وهو ما سيعود على الوطن بالخير العميم مستقبلا إذا وقفنا معه في مثل هذه الظروف.. نتمنى ذلك. ‏[email protected]