10 نوفمبر 2025

تسجيل

الزعيمان.. والحسابات المعقدة

22 مارس 2014

ستكون موقعة الرياض المرتقبة بين الزعيمين الهلال والسد، في الأول من إبريل المقبل، في الجولة الرابعة- للمجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا- من أصعب وأشرس المواجهات في البطولة كلها لأنها ستحدد بنسبة كبيرة موقف الفريقين من بطاقتي التأهل للدور ربع النهائي قبل الجولتين الأخيرتين خاصة بعد التعادل المثير2/2 في موقعة الدوحة، وفوز الأهلي الإماراتي على سيباهان أصفهان الإيراني وهما النتيجتان اللتان زادتا الموقف في المجموعة تعقيدًا. فالفريقان الكبيران السد والهلال اللذان سبق لهما الفوز باللقب الأسيوي الكبير يطمعان في تحقيق الفوز خاصة الهلال الذي يريد أن يستغل عاملي الأرض والجمهور للعودة بقوة إلى سباق المنافسة ولا بديل أمامه سوى الفوز لأن أية نتيجة أخرى ستخرجه من السباق بنسبة كبيرة.. بينما السد يريد أن يحسم الأمور مبكرا ويبتعد عن الحسابات المعقدة بتحقيق الفوز.. لكنه لو حقق التعادل لن يتأثر كثيرا خاصة وأنه سيحافظ على فارق الثلاث نقاط بينه وبين الزعيم الهلالي. والديربي الخليجي والعربي والأسيوي بين الزعيمين الذي جرت أحداثه الأربعاء الماضي، برهن على الخبرات الكبيرة للفريقين في البطولة الأسيوية وأكد أنه عندما يلتقي الكبار مع بعضهما البعض فإنهم يقدمون أفضل ما لديهم بصرف النظر عن مستواهم وظروفهم الحالية في المسابقات المحلية.قدم الفريقان في تلك المباراة أداء يليق باسميهما وتاريخيهما المحلى والأسيوي.. وحاول كل من حسين عموتة وسامي الجابر حسم الموقعة لصالحه.. ولكنهما ارتضيا في النهاية بالتعادل والذي حافظ على صدارة السد للمجموعة بخمس نقاط وفي نفس الوقت أبقى على حظوظ الهلال وبقائه في المنافسة رغم أن رصيده ارتفع إلى نقطتين فقط مستفيدا من فوز الأهلي على سيباهان أصفهان في عقر داره.وفارق النقاط الضئيل يحفظ للفرق الأربعة الفرص في التأهل لاسيما وأن الفارق بين الهلال الذي يقبع في قاع المجموعة وبين المتصدرين السد والأهلي ثلاث نقاط فقط وهو فارق يمكن تعويضه في مباراة واحدة. القمة الأولى بين السد والهلال بالدوحة مثلما أظهرت إيجابيات كثيرة.. كشفت عن العديد من السلبيات في الفريقين تمثلت في وقوع أخطاء قاتلة في الدفاع وهو الأمر الذي لا يتناسب مع مكانة الفر يقين الكروية.. ومن المؤكد أن حسين عموتة وسامي الجابر فطنا إلى هذه الأخطاء التي لم تكن وليدة المباراة ولكنها أخطاء متراكمة أثرت على نتائجهما المحلية.. فالسد حامل اللقب هو ثالث دوري نجوم قطر وفي طريقه للتخلي عن لقبه بعد اتساع الفارق بينه وبين لخويا المتصدر إلى تسع نقاط.. والهلال ثاني دوري المحترفين السعودي بفارق 6 نقاط عن النصر المتصدر، وهو يقاوم بشدة لاستعادة كبريائه المحلى.